سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أونسا" يحسم الجدل حول البذور المستخدمة في زراعة البطيخ الأحمر بالمغرب ويؤكد أنها غير معدلة جينيا رئيس قسم مراقبة البذور والشتائل يوضح القيام بعمليات مراقبة تقنية وصحية صارمة في نقط العبور
أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" أن بذور البطيخ الأحمر المستخدمة في زراعته بالمغرب غير معدلة جينيا. وجاء رد المكتب التوضيحي على إثر تداول بعض الإشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي حول زراعة بطيخ أحمر معدل جينيا بمنطقة زاكورة. وقال عزيز بنسجاي، رئيس قسم مراقبة البذور والشتائل بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إن بذور البطيخ الأحمر المعروف ب"الدلاح" المستخدمة في زراعته غير معدلة جينيا، مشددا على أن المكتب يشترط في استيراد مختلف بذور الأصناف النباتية بما في ذلك بذور البطيخ الأحمر، الحصول على ترخيص مسبق من مكتب "أونسا". وأضاف عزيز بنسجاي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن إشاعة وجود بطيخ معدل جينيا لا أساس لها من الناحية العلمية، والهدف منها زعزعة الرأي العام، نافيا بشكل قاطع وجود بذور معدلة جينيا في جميع الأصناف التي تدخل المغرب، بما فيها حتى الشتائل والأغراس. وأكد أن المكتب يلزم مستوردي الأصناف النباتية التوفر على شهادة صادرة عن مستنبط الصنف النباتي في بلد المصدر تثبت أن الصنف النباتي المستورد غير معدل جينيا. وأوضح بنسجاي أنه يجب، أيضا، على الصنف المراد تسويقه في المغرب أن يكون مسجلا في السجل الرسمي للأصناف النباتية بالمغرب، بعد استيفائه لجميع الشروط منها شهادة إثبات المستنبط أن بذور هذا الصنف غير معدلة جينيا. وأضاف أنه يجري كذلك إخضاع الصنف المعني لتجارب من طرف مصالح أونسا تثبت مطابقته ومردوديته وملائمته لظروف المناخ والتربة بالمغرب. وذكر رئيس قسم مراقبة البذور والشتائل أن المصالح المعنية للمكتب تقوم بالمراقبة التقنية والصحية في نقط العبور، كما تقوم بأخذ عينات من البذور المستوردة قبل تسويقها في المغرب بما بذور "الدلاح" من أجل تحليلها في المختبر للتأكد من القدرة النباتية. وأعلن أن عملية تتبع ومراقبة البذور منذ دخولها في نقط العبور إلى التسويق، تهدف إلى وضع رهن إشارة الفلاحين بذور مطابقة للصنف وملائمة للظروف المناخية والتربة في المغرب، وكذا وضع رهن إشارة المستهلك فاكهة ذات جودة عالية. أما بخصوص إنتاج "الدلاح" بمنطقة زاكورة في مرحلة مبكرة، أشار عزيز بنسجاي إلى أن المنطقة معروفة بمناخها الملائم للإنتاج المبكر للبطيخ الأحمر، إذ يقوم فلاحو المنطقة بزراعة في فترة معينة حتى يكون الإنتاج في وقت مبكر، للاستفادة من القيمة المالية عند تسويقه. وكانت تصريحات لبرلماني أثارت جدلا واسعا بعدما حذر في مقطع فيديو المغاربة من استهلاك المنتجات المعدلة جينيا لخطورتها على الصحة. وقال البرلماني إن البطيخ الأحمر الذي يسوق حاليا في إقليم زاكورة، معدل جينيا، مشيرا الى أن ذلك سبب مذاقه الحلو جدا وحمورته الشديدة.