اكتفى محمد البشير العبدلاوي رئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة، حسب ما جاء في موقع الجماعة، بالمشاركة في حفل تقديم الجوائز لمباراة الأفكار للتصاميم الثلاث الأولى المختارة لمشروع ترميم وتأهيل المعلمة الأثرية والرمزية بالمدينة ساحة الثيران (بلاصا طورو)، نظمه والي الجهة محمد مهيدية أمس الخميس بمقر الولاية. ولم يتطرق الموقع إلى الحفل الذي سبق أن نظمه العمدة يوم 28 يناير 2018، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، وأعلن خلاله عن تتويج مهندسين باحثين اسبانيين بالجائزة الأولى لأحسن نموذج لترميم وإعادة تأهيل موقع هذه الساحة، وهو اللقاء الذي كان قد اعتبره العمدة "خطوة إيجابية بتعاون مع جامعة فالينسيا الاسبانية لإعادة الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية، على أمل الانتقال إلى المرحة الثانية وهي أجرأة الشكل الهندسي على أرض الواقع بطريقة تشاركية مع كل المتدخلين والفاعلين سواء المحليين أو الجانب". وبعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على حفل العمدة، تم تقديم بمقر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، عروض التصاميم الثلاث الأولى المختارة، وتسليم الشيكات المالية على الفائزين الثلاثة بالمسابقة التي تم إطلاقها بين المهندسين بمدينتي طنجةوتطوان، بعدما أعلنت وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال المشرفة على المشروع، عن نتائج الاستشارة التي نظمتها بتعاون مع هيئة المهندسين بطنجة، عبر إشراك أكبر عدد ممكن من مهندسي الجهة لاختيار أفضل تصميم هندسي يروم تأهيل هذه المعلمة التاريخية، و كذا تتبع ومراقبة سير الأشغال بها، حسب ما ورد في بلاغ الوكالة. وقد خصص للفائز بالمرتبة الأولى كأحسن تصميم لمعلمة ساحة الثيران مبلغ 200 ألف درهم، في حين خصص للفائز بالمرتبة الثانية مبلغ 100 ألف درهم، أما المرتبة الثالثة فبلغت قيمتها 50 ألف درهم. وتقدر ميزانية إنجاز ميزانية مشروع ترميم وتأهيل هذه الساحة التاريخية بمدينة طنجة بحوالي 50 مليون درهم، وتشمل وفق نفس البلاغ، تهيئة فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة. وبغض النظر عن خلفيات حفل العمدة وحفل الوالي، فقد استبشر سكان طنجة خيرا بعد الإعلان عن هذا المشروع الذي طال انتظاره، والذي كان مطلبا للفعاليات الثقافية والجمعوية بالمدينة، وسبق أن ترافع مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، من أجل تسجيل هذه المعلمة التاريخية الفريدة التي تعود لفترة العهد الدولي لطنجة، ضمن سجل التراث الوطني وتقدم بطلب إلى وزارة الثقافة بتاريخ 27 أبريل 2015، وتم تقييد هذه البناية في عداد الآثار بقرار رسمي صدر يوم 9 مارس 2016.