"انفلات بيئي خطير" هكذا وصفت العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية الوضع بمدينة تيزنيت، بعد استفحال ظاهرة انبعاث الأدخنة و الغازات السامة من المطرح البلدي العشوائي للمدينة، وبعد محاولات عديدة في البحث عن آذان صاغية من طرف المسؤولين الذين تحججوا بالانشغال بدل التجاوب مع مطالب الساكنة، خاصة القاطنين بأحياء العين الزرقاء، رياض النصر ، حدائق سوس النخيل ،العبور، الاتفاق، حاما وغيرها من الاحياء التي ضاقت ذرعا بسياسة الامبالاة. ساكنة الأحياء المتضررة، اختارت يوم الجمعة 26 مارس، طرق باب عامل الإقليم بصفة مستعجلة من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل بعد رفض الأخير استقبالهم، مما دفعهم للتعبير عن استنكارهم الشديد تجاه هذا الرفض، كما عبروا عن رفضهم المطلق لكل الحلول الترقيعية، مطالبين الجهات المسؤولة بالإسراع في إيجاد حل جذري لهذه الكارثة البيئية التي تهدد حياة المواطنين. احتجاج ساكنة تزنيت على مطرح النفايات ورغم فشل المحاولة الأولى في لقاء أحد المسؤولين، جددت فعاليات المجتمع المدني والحقوقي اليوم الاثنين 29 مارس، إدانتها لمنع مسيرة سلمية باتجاه مقر الجماعة، كما أدانت ما تعرضت له من تهديد لفظي باعتقال أعضاء التهديد اللفظي الصادر عن باشا المدينة باعتقال أعضاء تنسيقية جمعيات أحياء الضفة الشرقية المتضررة من المطرح ، مع تجديد طلبهم بفتح حوار مع عامل الإقليم. مطالبة الساكنة لقاء عامل الاقليم وأعلنت التنسيقية في بيان لها عن عزمها تقديم شكاية لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، مع مطالبة المجلس الجهوي للحسابات بإيفاد قضاته للتدقيق في الصفقات التي تهم المطرح الجماعي، إلى جانب مطالبة مفتشية وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الملف.