عشية اجتماع المحلس الحكومي زار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الأمين العام السابق للمصباح في بيته. ويبدو أن موضوع تقنين القنب الهندي قد رتق صلة الرحم بين الأمين العام الحالي للعدالة والتنمية سعد الدين العثماني بالأمين العام السابق للحزب عبد الإله ابن كيران. وتأكد «للأحداث المغربية» أن العثماني الذي قطع صلاته كاملة بابن كيران زار الأخير ببيته بحي الليمون بالرباط، مساء أول أمس الثلاثاء وقضى فيه قرابة الساعة. ويبدو أن انقسامات العدالة والتنمية حول موضوع استعمالات « القنب الهندي » قد جمعت الرجلين مجددا، خاصة بعد أن هدد ابن كيران بالاستقالة النهائية من العدالة والتنمية في حال تصويت نواب « المصباح » على هذا التقنين، والذي اعتبره ابن كيران تقنينا غير مباشر للمخدرات، وهو ما كان سببا للأمانة العامة للعدالة والتنمية أن تفرمل مصادقة الحكومة على مشروع القانون المقدم من طرف وزارة الداخلية، في اجتماعها الأخير معتبرة أن الموضوع يحتاج لفتح نقاش مجتمعي فضلا عن دراسة الأثر التشريعي لدخول استعمال القنب الهندي المعروف بنبتة الكيف » حيز التنفيذ في استعمالاته الطبية والصناعية. ولم يتسرب من اجتماعين «الأخوين/ الغريمين» أية تفاصيل خاصة وأن اللقاء كان ثنائيا، ودام زهاء ساعة، في الوقت الذي تزامن فيه الاجتماع مع استعداد المجلس الحكومي يومه الخميس لمعاودة دراسة مشروع القانون المذكور للمرة الثالثة على التوالي، في الوقت، الذي تشهد فيه الأطراف الحكومية خلافات كبيرة حول تسريع المصادقة على نص المشروع.