خضع مجلس الحكومة لضغوطات رئيس الحكومة السابق وحركة التوحيد والإصلاح، وقرر تأجيل المصادقة على مشروع قانون تقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي. وأكدت مصادر حكومية لجريدة Rue20 الإلكترونية، أنه رغم برمجة المصادقة على القانون في جدول أعمال مجلس الحكومة، المنعقد اليوم الخميس، بعد تأجيل المصادقة عليه في الاجتماع السابق للمجلس الحكومي، فقد طلب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تأجيل المصادقة إلى أجل غير مسمى، من أجل مواصلة النقاش حول القانون، وسانده في ذلك وزراء حزبه. وهدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بالانسحاب من حزب "المصباح" إذا ما صادق نواب "البيجيدي" على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي (الكيف) في المغرب. ونشر بنكيران التزاما مكتوبا، بصفته عضوا في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، هدد من خلاله بتجميد العضوية إذا ما وافقت الأمانة العامة على المشروع، والانسحاب من التنظيم إذا صودق عليه في البرلمان. وبدورها، عارضت حركة التوحيد والاصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، بشدة محاولة الحكومة تمرير مشروع تقنين زراعة القنب الهندي (الكيف)، في المجلس الحكومي، وطالبت الحركة من الحكومة تأجيل التصويت على مشروع القانون الذي وضعته وزارة الداخلية، حتى يتم توسيع النقاش حوله.