تزامناً مع مناسبة يوم المرأة العالمي، أعلن الإتحاد البرلماني الدولي مؤخراً أنّ مشاركة النساء في المجالس التشريعية بأنحاء العالم وصلت إلى نسبة غير مسبوقة تبلغ 25.5%. وفي مؤتمر صحفي، قال الأمين العام للاتحاد مارتن تشانغونغ: "يسعدني أن أعلن أن النساء وللمرة الأولى، يمثلن أكثر من ربع البرلمانيين بأنحاء العالم". ومع هذا، فقد أشار تشانغونغ إلى أنّ "التقدم في هذا المجال بطيء للغاية"، موضحاً أنّ "هذا المعدل يعني أن تحقيق التكافؤ بين الجنسين في البرلمانات سيستغرق 50 سنة أخرى، وهذا أمر غير مقبول". وبعد الانتخابات التي جرت في عدة بلدان عام 2020، زادت نسبة البرلمانيات بمقدار 0.6% مقارنة بعام 2019. وفي سياق حديثه، أشار تشانغونغ إلى 3 دول حققت التكافؤ بين الجنسين في التمثيل البرلماني وهي رواندا وكوبا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وينادي الاتحاد البرلماني الدولي باتباع نظام الحصص المخصصة للمرأة (الكوتا) باعتباره عنصراً أساسياً في تحقيق التقدم في التمثيل النسائي، كما أظهرت انتخابات العام الماضي حيث تم اعتماد هذا النظام في 25 دولة من 57 أجرت انتخابات برلمانية. ووفقاً للأمم المتحدة، فإنه في منطقة الأمريكتين، تمثل النساء ما يصل إلى 34.2% من أعضاء البرلمان. وفي الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء، حققت مالي والنيجر مكاسب كبيرة في تمثيل المرأة على الرغم من التحديات الأمنية. ويرى الاتحاد البرلماني الدولي أن ذلك يدل على أن دور المرأة في العمليات الانتقالية رئيسي لتمكينهن السياسي. وتأتي أقل نسبة للمشاركة البرلمانية للمرأة، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ تقدر ب 17.8% في المتوسط.