أبدت مختلف وسائل الإعلام الإسبانية اهتماما بالغا بقرار المغرب شرعنة زراعة القنب الهندي لأهداف طبية، وذلك من خلال تطرقها للموضوع من جوانب مختلفة. وسائل الإعلام الاسبانية، بمختلف توجهاتها، اهتمت باجتماع مجلس الحكومة الأخير، وبالضبط بالنقطة التي تخص زراعة القنب الهندي، حيث قدمت روبورطاجات وتغطيات من المغرب لمراسليها، وكذا تصريحات لفاعلين مغاربة. الاهتمام الإسباني بشرعنة زراعة القنب الهندي كان على المستوى الرسمي وغير الرسمي، حيث خلف ذلك ردود فعل مختلفة من طرف مسؤولين في مستويات مختلفة من السلطة، ونفس الشيء بالنسبة لتصريحات فاعلين سياسيين ومدنيين وحقوقيين إسبان. وبدأ واضحا أن التوجه الغالب من تلك التصريحات أن الفكرة مهمة وإيجابية، ويمكنها تنظيم عملية زراعة القنب الهندي المنتشرة بشمال المغرب، لأهداف طبية بالأساس، مما قد يخفض من مشاكل تهريبها وإرهاق السلطات الإسبانية والمغربية بمختلف نقط المراقبة، وخاصة بالسواحل. ونوهت بعض المصادر الإسبانية بقرار المغرب معتبرة أنه شجاع، وأنه سيمكن من وضع حد لعمل الوسطاء وبارونات المخدرات، كما سيحدد المساحة المزروعة بشكل قانوني، ووضع حد للتوسع العشوائي لتلك المزارع.. كما لم يفت البعض الإشارة لكون ذلك سيحد أيضا من الرشاوى التي يستفيد منها بعض المعنيين بمحاربتها، خاصة بتلك المناطق الجبلية النائية.. الاهتمام الإعلامي الكبير بمشروع تقنين وشرعنة زراعة القنب الهندي يرافقه اهتمام كبير لدى النخبة السياسية بإسبانيا، سواء ممن هم في الحكم أو من هم خارجه، وفيما عبر البعض عن ارتياحهم وتشجيعهم للقرار حذر آخرون منه، وطالبوا بضرورة التعامل معه بتريث.
