حذرت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء 16 فبراير، من خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد هجوم صاروخي استهدف ليلا قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنودا أميركيين، ما تسبب بمقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرين من عراقيين وأجانب بينهم عسكري أمريكي. والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين، إذ يعود الهجوم الأخير إلى منتصف دجنبر حينما انفجرت صواريخ قرب السفارة الأمريكية في بغداد. وشجبت ممثلة الأممالمتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في تغريدة ما وصفتها بأنها "أعمال شنيعة ومتهورة" معتبرة أنها "تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار".ودعت إلى "ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة". وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس أن مطار أربيل استأنف جدول رحلاته المعتادة ظهرا (09,00 ت غ)، بعدما كان مغلقا خلال الصباح أمام الرحلات الجوية. ويبدو أن الهجوم استهدف مجمعا عسكريا في مطار أربيل تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لدعم العراق في مكافحة الجهاديين. غير أن صواريخ سقطت أيضا في أحياء سكنية، بحسب دائرة الصحة في المدينة التي أفادت عن سقوط خمسة جرحى من المدنيين. وأكد المتحدث باسم التحالف واين ماروتو الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن ثلاثة صواريخ ضربت المطار، ما أدى إلى مقتل موظف مدني أجنبي ولكنه ليس أميركيا . وأصيب تسعة أشخاص آخرين بجروح، بينهم ثمانية موظفين مدنيين وعسكري أميركي، بحسب ماروتو. وندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الاثنين في بيان "بالهجوم الصاروخي"، متعه دا "محاسبة المسؤولين عنه". وأضاف أنه تواصل مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لتأكيد "الدعم" الأميركي "الكامل" لإجراء تحقيق في الهجوم. وات هم الحزب الديموقراطي الكردستاني الحاكم في الإقليم "مجموعة ضالة خارجة عن القانون متخفية تحت عباءة الحشد الشعبي وبإمكاناته وامتيازاته ولباسه" بتنفيذ الهجوم، وفق بيان أورده الموقع الإلكتروني للحزب . من جهته، اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن "العمل الإرهابي الذي استهدف إقليم كردستان يهدف إلى خلق الفوضى وخلط الأوراق"، متعه دا "إبعاد البلد عن الصراعات وأل ا يكون العراق حديقة خلفية لها"، وفق وكالة الأنباء العراقية. وتبنت مجموعة تسمي نفسها "سرايا أولياء الدم" الهجوم الصاروخي على أربيل. لكن مسؤولين أمنيين صرحوا لوكالة فرانس برس أن اسم هذه المجموعة مجرد "واجهة" لفصائل مسلحة معروفة موالية لإيران تريد انسحاب القوات الأجنبية من العراق، على غرار "كتائب حزب الله" و"عصائب اهل الحق". وأدانت إيران الهجوم الصاروخي على أربيل نافية أي ضلوع لها فيه.