زعموا أن وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة المرس بطنجة، تسببت في مقتل مايفوق العشرين شخصا الإثنين في طنجة زعموا أن، ولا نستطيع إلا إن نقول بأنهعم زعموا أن، ولا نستطيع إلا أن نصدق هاته « الزعموا أن » لأن الرقم المهول والكارثي والمرعب لعدد الضحايا الذي وصلنا قبل إقفال العدد يفرض علينا أن نشتبث بهاته " الزعمو أن" وأن نعتبرها وسيلة لحل الإشكال، سوى أنها فعلا لايمكن أن تحل الإشكال الأمر يتعلق بمايفوق الستة وعشرين ضحية ، أى بمايفوق الستة وعشرين عائلة مغربية الأمر يتعلق بأرواح ضحايا لأناس لايريدون أن يظلوا عالة على المجتمع لذلك يشتغلون، لا يهم أين، لكن يشتغلون الأمر يتعلق بمغاربة من مدن مختلفة قرروا أن يذهبوا حتي شمال المملكلة لكي يجدوا مايعيلون به أسرهم، وقرر لهم القدر الرباني - ولا اعتراض على مشيئة الله - ولكن أيضا قرر لهم الإجرام البشري أن يموتوا بهذا الشكل الفاجع والمفجع والجنائزي الرهيب. لن نسأل أحدا كيف استطاع هذا المعمل السري أن يشتغل بسرية كل هذا الوقت؟ لن نسأل أحدا: أين غابت أعين من يراقبون كل شيء؟ لن نسأل أحدا من المسؤول؟ سنترحم على أرواح أبنائنا الذين قضوا نحبهم. سنعتبر إنهم رحلوا مثلما رحل ضحايا معمل ليساسفة ذات يوم فقط لأنهم كانوا يرغبون في العمل بشرف وجد ووفق مايوفره لهم عرق الجبيبن. ثم سنقول للجميع إن دم من ماتوا في رقابنا إلى يوم الدين مهما حاولنا تمثيل من لا علاقة له بالموضوع