من المنتظر أن تشرع بداية الأسبوع الثاني لشهر فبراير غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش في مناقشة ملف الرئيس الأول بالنيابة لجماعة أيت سيدي داوود وثلاثة مقاولين ، على خلفية متابعة النيابة العامة الأظناء بتهمة جنايات تبديد واختلاس أموال عمومية موضوعة تحت تصرف يد موظف عمومي بمقتضى وظيفته ، والتزوير في محررات رسمية واستعمالها والتزوير في محررات تجارية واستعمالها بالنسبة للرئيس بالنيابة ، وكذلك المشاركة لبقية المتابعة مع عدم متابعة مقاول واحد . وكان قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش الأستاذ " يوسف الزيتوني " قد أغلق ملف المتابعين بالاستماع إليهم وإجراء مواجهة بين المتهمين (4) ، وإحالة ملف المتابعة القضائية على رئيس غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش . وتعود فصول المتابعة القضائية بعد تولي المتهم الأول زمام تسيير جماعة سيدي أيت داوود بإقليم الحوز بعد تنحية الرئيس الفعلي خلال الفترة الممتدة ما بين 2/10/2017 و 3/4/2018 واعتقاله في متابعة قضائية ، وإقدام الرئيس الجديد المنتخب برفع شكاية للنيابة العامة ضد الرئيس بالنيابة ومجموعة مقاولين . الشكاية مفادها فتح تحقيق مع المتهم الرئيسي " رئيس بالنيابة " على إثر استغلاله تسيير الجماعة لمدة وجيزة جدا ولجوئه إلى صرف مبالغ مالية ضخمة دون وجه حق ، والتي طالت اقتنائه لوازم التزيين دون أن تتوفر الجماعة على عتاد مخصص للتزيين ، وتوقيع طلبات سند في مصاريف كبيرة للإطعام لم تقم خلالها الجماعة بتنظيم أية تظاهرة أو مناسبة خلال تلك المدة ، كما عمد المتهم إلى صرف مبالغ أخرى باقتناء لوازم مدرسية دون استفادة الجماعة من اللوازم ، إلى جانب مصاريف باهظة في المحروقات ونفقات صيانة السيارات والآليات التابعة للجماعة وشراء أثاث ولوازم المكتب واقتناء مضخات الماء وحفر الآبار . رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام " محمد الغلوسي " تمنى بخصوص نازلة المتابعة القضائية في حق الأظناء أن يكون القضاء حازما مع جرائم المال العام ، وتحقق معه أحكام للردع الخاص والعام وما يصبو إليه المجتمع في ربط المسؤولية بالمحاسبة ، والقطع مع الإفلات من العقاب على اعتبار أن الجمعية ستتابع القضية خلال كافة المراحل القضائية .