شهدت مدن الرباط ، سلا وتمارة الصخيرات في الأيام الأخيرة معدلات مهمة للتساقطات المطرية ، فاقت 80 ملم بتمارة، ومابين 50 و 60 ملم في سلاوالرباط ، في ظرف 24ساعة. وأسفرت هذه التساقطات عن تجمع المياه في بعض النقط السوداء ببعض الشوارع والمناطق ، لكنها اختناقات لم تؤثر سلبا على انسيابية حركة السير والتنقل التي بقيت منتظمة . واستنفرت هذه الكميات المهمة من المياه التي جادت بها السماء ، استنفرت فرق التدخل التابعة لشركة ريضال لتوزيع الكهرباء والماء الشروب والتطهير ، والتي قامت بتدخلات ميدانية في أكثر من مكان وشارع بالمدن المعنية، لتصريف المياه المتجمعة في البرك وتنقية قنوات تصريف المياه . وحسب معطيات حصلت عليها أحداث أنفو ، فقد عبأت الشركة موارد بشرية ولوجيستيكية للقيام بمهام التدخل الميداني لتصريف المياه، حيث خصصت حوالي 263 من مواردها البشرية مابين مهندسين، أطر وأعوان تقنية، 19 آلة شحن صهريجية و16 آلة ضخ و74 مركبة. كما وضعت الشركة مخططا مستعجلا للتعامل مع أي وضعية محتلمة أو أعطاب قد تمس شبكة الكهرباء والتطهير ،والبرك المائية أو الإختناقات في قنوات تصريف المياه، كما شكلت خلايا أزمة بكل مدينة لهذا الغرض، وجهاز مداوم لدعم فرق التدخل الميدانية..إضافة لأشغال الصيانة الإستباقية المنتظمة لقنوات التطهير وتصريف مجاري مياه الأمطار... من جهته كشف مصدر مطلع للموقع " أن التساقطات التي قد تفوق 100 ملم والتي تسقط في ظرف زمني قصير قد تتسبب في خلق فيضانات تنجم عن عدم قدرة قنوات تصريف المياه على سحب وامتصاص كميات كبيرة منها في لحظة وجيزة، فتفيض خارجها مما يؤدي لتجمع المياه وارتفاع منسوبها خارج القنوات المخصصة لذلك..وهو ما يتطلب تعبئة أكبر وبنيات أوسع للتقليل من أضرار مثل هذا الوضع الاستثنائي " !!