جنيف, 28-12-2020 (أ ف ب) - أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثنين عن قلقه إزاء الأوضاع "المتفاقمة" في إثيوبيا، وذلك في تعليق علني نادر تناول فيه الحرب الدائرة في بلاده، أدلى به خلال مؤتمره الصحافي الأخير لهذا العام. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "بالإضافة إلى كوفيد، كان العام 2020 صعبا علي للغاية لأن بلادي تعاني"، مشددا على "الحرب، الحرب المدمرة" الدائرة في منطقة تيغراي التي يتحدر منها والواقعة في شمال إثيوبيا. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قد أطلق في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر حملة عسكرية لاجتثاث قوات جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي يتولى الحكم الذاتي في المنطقة والذي يخوض منذ أشهر تمردا ضد سلطات الحكومة المركزية. ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين إلى النزوح وبات من الصعوبة بمكان دخول المنطقة. وقال تيدروس وقد بدا عليه التأثر "العديد من أفراد عائلتي (في تيغراي) ومن بينهم شقيقي الأصغر ولا أعلم أين هم. لم أتواصل معهم لأن الاتصالات مقطوعة". وتابع "وكأن كوفيد لا يكفي، لدي معاناة شخصية. أنا قلق على بلدي. وبالتأكيد شقيقي الأصغر وأفراد عائلتي هم جزء من المجتمع وأنا قلق على البلاد بأسرها (...) لأن الأوضاع تتفاقم". وكانت الحكومة الإثيوبية قد ات همته في منتصف نوفمبر بالسعي لدعم المتمردين في تيغراي. وتولى تيدروس بين عامي 2005 و2012 وزارة الصحة في حكومة ميليس زيناوي، الزعيم التاريخي لجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الأقوى حينها والذي كان يتحكم بمفاصل السلطة في أديس أبابا. وجاء في تغريدة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية "هناك تقارير تتهمني بالانحياز. هذا غير صحيح وأصر على القول إنني مع السلام فقط". وحرص تيدروس على إبداء بعض التفاؤل في مؤتمره الصحافي بالإشارة إلى ولادة جفيدته قبل شهرين. وقال "على الرغم من قلقي على حفيدتي إزاء هذه الأوضاع الصعبة، رؤيتها تشعرني بالأمل".