دعت البحرين الأربعاء إلى حل النزاعات الاقليمية "بالطرق السلمية"، وذلك في خضم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الخليجية وقبل اسبوعين من قمة مرتقبة في السعودية. وأك د مجلس الدفاع الأعلى في البحرين في بيان عقب جلسة ترأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة "ضرورة انهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية. وأضاف أن الحلول يجب أن تتوافق مع "المواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة". وكانت السعودية وحلفاؤها الإماراتوالبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017 ومنعتها من استخدام مجالها الجوي، مت همة الدوحة بتمويل حركات إسلامية متطرفة وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. كما أخذت عليها تقاربها الكبير مع إيران. وأعلنت السعودية والامارات ومصر مؤخرا رغبتها في حل النزاع. وسيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي في السعودية في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، وسيشكل حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مؤشرا الى التقارب. ودار نزاع حدودي لسنوات طويلة بين البحرينوقطر على المياه والجزر الصغيرة، وتم حله من قبل محكمة العدل الدولية في عام 2001، لكن الدولتين واصلتا تبادل الاتهامات حول خرق الحدود وتوقيف صيادين. والشهر الماضي، ات همت الدوحة زورقين تابعين لخفر السواحل البحرينيين بخرق مياهها الاقليمية. لكن البحرين نفت ذلك قائلة ان خفر السواحل القطريين تعرضوا للزورقين البحرينيين في مياه المملكة، قبل أن تعلن الأحد الماضي أن الدوحة تحتجز 47 قارب صيد بحرينيا. والاثنين أك دت الحكومة في المنامة أهمية "التفاوض الثنائي المباشر مع دولة قطر للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين بالبلدين من ممارسة نشاطهم وفق ما هو متعارف عليه منذ عقود". من جهتهم يدعو الصيادون البحرينيون إلى إيجاد حل يمنحهم حرية الصيد بدون التعرض لمضايقات. وقال الصياد البحريني حمد بن يوسف بن رشيد لوكالة فرانس برس "لقد سئمنا التلفت يمينا ويسارا في كل مرة نذهب فيها للصيد خوفا من أن يوقفنا خفر السواحل القطريون". وأضاف "بمجرد وصولنا إلى موقع الصيد أو بالقرب منه، نشعر بالخوف رغم وجودنا على مسافة خمسة أو ستة أميال داخل مياهنا الإقليمية". وتأتي الجهود لحل الأزمة الخليجية التي تسب بت بخسائر اقتصادية في الخليج، في وقت تترقب المنطقة تسل م الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامه، والذي سيرحب بحل خلاف قو ض جهود الولاياتالمتحدة في مواجهة إيران في منطقة استراتيجية. وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي في موسكو الأربعاء، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "لن يخرج أي طرف من هذه الازمة بانتصار". وأضاف "سنخرج جميعا منتصرين فقط في حال ايجاد الحل ويتم اعادة بناء الثقة"، مجد دا دعوة بلاده دول الخليج الى حوار مع إيران التي تعتبرها السعودية خصمها الأكبر. بدوره، أك د وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة أن بلاده تتطلع لأن تعزز قمة السعودية العتيدة "الحوار الخليجي". واضاف "إدارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لهذا الملف موضع ثقة وتفاؤل، ومن الرياض عاصمة القرار الخليجي نخطو بمشيئة الله خطوات تعزيز الحوار الخليجي تجاه المستقبل".