في لقاء له على قناة الجزيرة، أمس الثلاثاء 15 دجنبر، رفض رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وضع تزامن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه وإحياء العلاقات المغربية الإسرائيلية في إطار "الصفقة"، موضحا أن معركة المغرب لاستكمال وحدته الترابية عمرها 45 سنة، وأن الموقف الأمريكي محطة تاريخية ضمن تحول استراتيجي في مسار قضية الوحدة الترابية. العثماني أكد تحت إلحاح مضيفه الذي حاول إعادة صياغة السؤال بأكثر من طريقة، أن تزامن الإعلان الأمريكي مع قرار المغرب السيادي بإعادة فتح مكتب الاتصال مجددا، يترجم القرارات الصعبة التي تتخذها الكثير من الدول، مذكرا بمكالمة الملك الهاتفية للرئيس الفلسطيني عقب اتصاله بالرئيس الأمريكي، لتجديد التزام المغرب تجاه القضية الفلسطينية وفق ثوابت لا يحيد عنها، مشيرا أن النصر الدبلوماسي الأخير، يجعل من المغرب القوي الموحد، أكثر قدرة على دعم القضية الفلسطينية بعد استكمال معركة سيادته. وفي إلحاح آخر من صحفي قناة الجزيرة على توصيف تزامن الإعلان الأمريكي حول سيادة المغرب على صحرائه والقرار السيادي بإعادة العلاقات مع الدولة العبرية بأنه "مقايضة"، علق العثماني بالقول بعد أن تحاشى ذكر إسرائيل وتعويضها ب"الآخر" .. "نحن لا نريد أن تكون هناك المقايضة بقضية الصحراء، لكن اقتضت الضرورة أن يكون هذا الانتصار متزامنا مع الانفتاح على الآخر، ونحن لن نفرح خصوم الوطن بنقل معركة استكمال الوحدة الوطنية والترابية وترصيد مكتسبات المغرب في هذا المجال، إلى صراع وتنابز داخل الوطن الواحد" يقول رئيس الحكومة الذي ذكر بما آلت إليه الأوضاع من ضرر داخل عدد من الدول التي تتخلى عن معاركها الكبرى مقابل معارك داخل الوطن. وفي ختام مداخلته ذكر العثماني بتنوع المقاربات التي يعتمدها كل طرف في تناول القضية الفلسطينية، بما فيها الاختلاف داخل الصف الفلسطيني نفسه، مشيرا أنه انطلاقا من تجربته السابقة كوزير خارجية، يدرك عن قرب الخط الخاص للمغرب في التعاطي مع القضية الفلسطينية وفق ثوابت رسمية تطمئن إخواننا الفسلطينيين على حرص الملك على القضية .. يقول العثماني