شدد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في حديث لقناة الجزيرة، على أن بلاده لن تتنازل عن ثوابتها في دعم القضية الفلسطينية، وقال إن التطبيع مع إسرائيل قرار صعب، ولذلك "تأخر إلى هذا الوقت". وقال العثماني إن "المغرب لن ينزل أبدا عن مستوى المبادرة العربية بل إن ثوابتنا أعلى من المبادرة"، كما شدد على أهمية اعتراف الحكومة الأميركية بسيادة المغرب على إقليم الصحراء. ولفت العثماني إلى أن 18 دولة فتحت قنصلياتها في مدن الصحراء، وهي خطوات عملية تكرس اعتراف هذه الدول بسيادة المغرب على الصحراء. وحول تزامن الخطوة الأميركية وإعلان المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العثماني "لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء". موضحا أن الضرورة اقتضت تزامن الخطوتين. وقال إن الدول تتخذ في بعض المراحل "قرارات صعبة.. واليوم يلوح في الأفق إمكانية خطوة مهمة للمستقبل". وأضاف " أقول للفلسطينيين إن المغرب القوي الموحد أقدر على دعم القضية الفلسطينية". وشدد على أن "المغرب لديه ثوابت في التعامل مع القضية الفلسطينية وسيبقى وفيا لهذه الثوابت". وجاء في حديث العثماني "جلالة الملك اتصل مباشرة بعباس ليقول له إن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".