يعتبر شيخ الملحون الشاعر الراحل أحمد سهوم، الذي توفي يوم الخميس الماضي بمدينة سلا، قمة شامخة في فن تراث الملحون، وأحد الرموز المتوهجة في حقل الإبداع لهذا التراث بمختلف أغراضه. وسيظل الشيخ أحمد سهوم لافتة مضيئة بإسهاماته في البناء الفني والثقافي لمدرسة الملحون المغربية، التي تفردت بخصوصية إبداعها وتنوع قضاياها وفنية إنشادها، مما أهله لأن يحتل موقعا متميزا في لجنة موسوعة الملحون التي أصدرت فيها أكاديمية المملكة المغربية لحد الآن أحد عشر ديوانا كان آخرها لحد الآن (ديوان الشيخ أحمد سهوم). وتقديرا لمسيرته الملحونية التي أغناها إنشاء وإنشاداً وارتباطا بالقضايا الوطنية والعربية والإنسانية، نظمت أكاديمية المملكة المغربية يوما تكريمياً للمرحوم اعترافا بما قدمه لمدرسة تراث فن الملحون المغربية، وتقديرا لجهوده الثقافية والفنية المتواصلة في مجاله، وقدم له خلاله السيد عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، درع الأكاديمية بمقرها يوم 24 ماي 2017.