عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي عن بعد يوم الثلاثاء 3 نونبر 2020 برئاسة الأخ نزار بركة الأمين العام للحزب، استعرضت خلاله التطورات المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية في ضوء القرار الأخير لمجلس الامن، وواصلت اجتماعها يوم 7 نونبر مباشرة بعد الاستماع الى الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله للأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة. وحسب بلاغ للحزب، استعرضت اللجنة التنفيذية مضامين الخطاب الملكي السامي وما حمله من دلالات وطنية قوية، جددت التأكيد على السيادة الكاملة لبلادنا على اقاليمها الصحراوية والتي حسمتها المسيرة الخضراء، وروابط البيعة الشرعية والقانونية والعلاقات التاريخية والاجتماعية الذي جمعت على الدوام بين سلاطين المغرب والقبائل الصحراوية. كما استحضرت اللجنة التنفيذية، حسب البلاغ ذاته، نضالات الحركة الوطنية والشعب المغربي بقيادة المرحوم جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه من اجل التحرر والاستقلال، وتحقيق الوحدة الترابية، و هي التي واصلها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني الذي ابدع المسيرة الخضراء كحدث تاريخي عظيم في تاريخ المغرب، ولا زال جلالة الملك محمد السادس يواصل هذه الرسالة المقدسة من أجل توطيد الوحدة الوطنية في جميع أبعادها، والسعي إلى الحل السلمي والمستدام والعملي للنزاع المفتعل عبر مقترح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم ضمن السيادة الوطنية واطلاق اوراش واعدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية. واشادت قيادة حزب الميزان، عاليا بمضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله الى الشعب المغربي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وما ورد فيه من إشارات دالة ورسائل قوية تؤكد على رجاحة الموقف المغربي في قضية وحدتنا الترابية، ومشروعية المبادرات السياسية والقانونية والتنموية التي ما فتئت تتخذها بلادنا ترصيدا للمكتسبات، والتزاما بمقررات المنتظم الأممي، وإنعاشا للتنمية الشاملة في أقاليمنا الجنوبية دون اكتراث بالمناورات اليائسة والمقاربات المتجاوزة وغير الواقعية التي تنتمي إلى الماضي، وهو ما يوسع من المجال الدولي والإفريقي والعربي الداعم لمغربية الصحراء، ويترجمه سعي الدول والمجموعات الاقتصادية إبرام شراكات استراتيجية مع بلادنا، تشمل دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لايتجزأ من التراب المغربي. وجددت اللجنة التنفيذية انخراط حزب الاستقلال في التعبئة الوطنية وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية والبحرية لبلادنا وفي مقدمتها مغربية الصحراء، وشددت على أهمية وصوابية الأفق المستقبلي الذي تختطه الرؤية الملكية المستنيرة في إعطاء دفعة جديدة للتنمية بربوع الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك باستكمال المشاريع الكبرى واستثمار المؤهلات الكثيرة، التي يزخر بها مجالها البحري، وجعل ميناء الداخلة والواجهة الأطلسية بجنوب المملكة، واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي في مختلف القطاعات الواعدة، وجسرا للربط مع العمق الإفريقي، ودعامة للإشعاع القاري والدولي. وعبرت اللجنة عن ارتياحها لقرار مجلس الامن رقم 2548 حول الصحراء المغربية يوم 30 أكتوبر 2020 وهو القرار الذي يعكس بوضوح تزايد قناعة المنتظم الدولي رسوخا بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ورجاحة وجدية مقترح الحكم الذاتي لاقاليمنا الصحراوية تحت السيادة لمغربية الكاملة باعتباره الخيار السياسي الوحيد و الجدي والواعد الذي يتجاوب مع مساعي الأممالمتحدة في إيجاد حل سياسي واقعي ودائم لهذا النزاع المصطنع، ويستوعب مختلف التطلعات. كما جددت اللجنة التنفيذية التنويه بتأكيد مجلس الامن على التسوية السياسية ودعوة كل اطراف هذا النزاع المفتعل - بما فيها الجزائر باعتبارها طرفا أساسيا في هذا النزاع - الى الانخراط في مسلسل الموائد المستديرة لمواصلة المشاورات الدبلوماسية والسياسية التي كانت قد اطلقتها الأممالمتحدة حول الصحراء المغربية، كما تدعو الى التجاوب مع المطالب المتكررة لمجلس الامن للجزائر للقيام باحصاء سكان المخيمات بتندوف. في نفس السياق ، جددت القيادة ذاتها التنديد بكل المحاولات اليائسة والمضللة التي يقوم بها البوليساريو بهدف الالتفاف على قرارات ومساعي الأممالمتحدة ومجلس الامن الرامية الى إقرار الامن والسلم والاستقرار في المنطقة، كما تشجب بقوة الاستفزازات المتكررة التي يقوم بها على الشريط العازل وبمعبر الكركارات. كما نوهت بالدينامية الكبيرة التي تشتغل بها الدبلوماسية الرسمية المغربية التي تحقق مكاسب هامة على المستوى الإقليمي والدولي، وبنجاعة الاستراتيجية التنموية التي تنهجها بلادنا في الأقاليم الجنوبية مما اكسب القضية الوطنية دعما متزايدا للمنتظم الدولي يترجم بارتفاع عدد الدول التي تسحب اعترافها بالبوليساريو ، واقدام دول صديقة وشقيقة على فتح قنصلياتها بمدينتي العيونوالداخلة كان آخرها دولة الامارات العربية المتحدة. ويعبر حزب الاستقلال عن امتنانه الكبير لكل الدول الداعمة للوحدة الوطنية.