خلقت أزمة الگرگرات نقاشا كبيرا بين نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بمخيمات الصحراويين بتندوف، خصوصا الطريقة التي تمت بها عملية شل حركة المرور بالمنطقة العازلة الكركرات، و قد أكد هؤلاء خلال نقاشاتهم بأن الذين يتواجدون بالمنطقة العازلة، وقاموا بشل حركة المرور هم أفراد من الصحراويين، حيث انتقاهنم نظام قيادة البوليساريو بعناية كبيرة، من أجل التحكم فيهم، و توجيههم حسب صقف الاحتجاجات و الطريقة التي تريدها القيادة، مع فرملة هذا الأمر كلما لزم ذلك. كما أضاف هؤلاء خلال نقاشهم بأن قيادة البوليساريو هي من تمولهم و هي من أقلتهَم إلى الكركرات و ستعيدهم، كما أشار أحد المدونين من المخيمات، بأن قيادة البوليساريو هي من جمعت هذا الحشد و هي من تقف ورائه و ليس المجتمع المدني كما تسميه القيادة حسب تعبير المدون، و قد تم جمعهم بعد الهبة الشعبية التي كانت تأسست لهذه الغاية، بشل حركة المرور بالمنطقة العازلة الكركرات، لكن قيادة البوليساريو، شكلت مجتمعها المدني و تحت حماية عناصر مسلحة من البوليساريو، يقول المصدر، الذي أضاف بأن القرار ليس بيد هذه الفئة من الصحراويين، و في أي وقت يمكن أن يكون هناك انسحاب من طرف من سمي بأفراد من الجيش الشعبي الصحراوي، لتبقى هناك الأطفال و النساء، هم مجموعة من الصحراويين و ليس أغلبية الصحراويين، و ربما سيجدون أنفسهم في العراء، حسب تعبيره، مؤكدا أن الانتقاء تم من طرف قيادة البوليساريو لمن يتواجدون بالكركرات، كما كشف هذا المدون بأن عملية الانتشار ستتم بعد صدور القرار الأممي، و هذه ظاهرة أصبحت مألوفة عند قيادة البوليساريو، و أصبح الصحراويون مستأنسين منذ أربعة عقود مع هذا الوضع و خصوصا "إعادة الإنتشار" الذي يعتبر مصطلحا عسكريا لازم قيادة الرابوني منذ عقدين من الزمن و نيف من التسويف، هذا المصطلح الذي يقابله بالعامية (عملية الانسحاب). هذا في الوقت الذي يرى فيه مراقبون بأن ملف الصحراء دخل مرحلة جديدة مع ما يقوم به المغرب من ناحية تثيبت قنصليات بالأقاليم الحنوبية، و الذي يعد عملا ديبلوماسيا على الأرض بدلا من دبلوماسية الفوضى التي خلقتها قيادة البوليساريو، ناهيك عن حركة صحراويون من أجل السلام التي حملت أدبياتها السياسية عنوان السلام الذي يبحث عنه العالم و ليس أطراف النزاع في الصحراء وحدهم.