بعد أن اقترب عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد من رقم 100 حالة باقليم شفشاون، دق العديد من المهتمين بالشأن المحلي بالمدينة ناقوس الخطر، منبهين السلطات الصحية والإقليمية إلى ما وصفوه ب "خطورة السماح للمصابين بالفيروس التاجي بالمكوث في بيوتهم، دون مراقبة ولا تتبع". وقد أكدت الفعاليات ذاتها أنه إذا كان "هناك مرسوم وزاري يسمح باتباع المصابين للعلاج بمنازلهم"، إلا أن "المرسوم ذاته ينص أيضا على ضرورة التأكد من وضع البيت الذي يقيم فيه المريض، وعدد الأفراد القاطنين به، وهو الأمر الذي ينبغي أن تشرف على تتبعه ومعاينته لجنة تتكون من مساعد اجتماعي ومراقب من السلطات، حتى لا يغادر المصاب حجرته ويخرج للشارع لنشر العدوى. ويرى من يدقون ناموس الخطر حول وضع وباء (كوفيد 19) بالاقليم، أن هذا "ما لم يتوفر حتى الآن بمدينة شفشاون حيث يتم إخبار المصاب بأن النتيجة إيجابية وبالتالي عليه الذهاب للبيت دون أية مراقبة أو تتبع" تؤكد المصادر ذاتها. ولعل هذا ما يفسر - حسب نفس المصادر - تواجد بعض المصابين خارج البيت وفي الشارع يتجولون بكل حرية، غير آبهين بالمخاطر التي يشكلونها على صحة الآخرين. وتشير المصادر ذاتها إلى وجود حالات يرفض أصحابها إجراء الفحوصات للكشف عن مدى إصابتهم بالفيروس.