توفي، اليوم الاثنين، أحمد الدغرني الذي يعتبر من الوجوه الدافعة عن الحركة الأمازيغية. وكان الراحل ولد سنة 1948، بقرية تادارت بقبيلة أيت علي في أيت بعمران، حيث كان والده مدرسا بزاوية تادارت وقاضيا بها، وأصله من بلدة إكّرار ن سيدي عبد الرحمان بأحواز تيزنيت، في جماعة أكّلو. تلقى أحمد الدغرني تعليمه الأولي بمسقط رأسه، ثم تابع دراسته الأساسية بمعهد تيزنيت ثم بمعهد تارودانت، وحصل على الباكالوريا بمعهد ابن يوسف بمراكش، ثم انتقل إلى جامعة فاس حيث حصل على إجازة في الآداب، وبعدها على إجازة في القانون بجامعة محمد الخامس في الرباط، ليشتغل في سلك المحاماة بهيئة الرباط منذ مطلع السبعينيات. انخرط الراحل أحمد الدغرني في العمل السياسي والنضالي منذ شبابه وكان عضوا نشيطا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب. يعد أحمد الدغرني من رواد الحركة الأمازيغية وأحد رموزها، ساهم في الدورات الأولى للجامعة الصيفية بأكادير، واشتغل في جمعية تاماينوت، وهو من مؤسسي الكونغرس العالمي الأمازيغي، ومنسقا للمجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الأمازيغية، وشارك في المؤتمر الدولي لحقوق الانسان بفيينا سنة 1993، وكان ذلك حدثا مهما في التعريف بالقضية الأمازيغية على الصعيد الدولي، وهو مؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي سنة 2005. ألف الراحل أحمد الدغرني مؤلفات عديدة في مجالات الأدب والتاريخ والسياسة والقانون والأمازيغية، وأسس جريدتي "أمزداي" و"تمازيغت". واشتهر أحمد الدغرني طيلة مساره النضالي والمهني بدفاعه الشرس عن الأمازيغية وحقوق الانسان ومعتقلي الرأي.