بعد أن اختار عدم البقاء على الحياد وهو يرى إحدى التلميذات تتعرض للسرقة، وجد أستاذ اللغة العربية (ع.ط) بالثانوية التأهيلية أحمد البوعناني بتامسنا، نفسه ضحية اعتداء شنيع بعد دهسه وسرقته. وكان الأستاذ قد قرر التدخل لإنقاذ التلميذة من يد أحد المعتدين الذي عرضها للسرقة بالقرب من أسوار المؤسسة صبيحة يوم الجمعة 09 أكتوبر، إلا أن هذا التدخل أغضب اللصوص الذين اختاروا الانتقام على طريقتهم بعد أن عمدوا إلى دهس الأستاذ بدراجتهم النارية، وهددوه بالسلاح الأبيض، كما قاموا بسرقة محفظته التي تضم جميع وثائقه التربوية. وفي بيان تضامني مع الضحية،أدانت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ، مشيرة أنه يمس كل أسرة التعليم، كما طالبت الجهات المختصة بالتدخل من أجل ضمان أمن وسلامة العاملين بالمؤسسات التعليمية وتلامذتها، حفاظا على السير العادي للدراسة. كما حملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الأمنية بالإقليم أولا، والوزارة الوصية ثانيا بسبب تقاعسها عن توفير شروط الملائمة لحفظ الأمن في محيط المؤسسات التربوية، ودعت الجامعة المديرية الإقليمية لتقديم الدعم النفسي والدفاع عن الأستاذ الضحية أمام القانون ومتابعة الجناة لجعلهم عبرة لمن تسول له نفسه المساس بكرامة وسلامة نساء ورجال التعليم