تعرض صبيحة السبت أستاذ بثانوية عبد الكريم الداودي التأهيلية بفاس لاعتداء شنيع داخل الفصل قبيل خروج التلاميذ لفترة الاستراحة الصباحية بخمس دقائق تقريبا، حين تهجم عليه أحد التلاميذ حاملا سيفا طوله 70 سنتمترا، وأصابه إصابة بليغة على مستوى المرفق بذراعه الأيمن. وقد حاول التلميذ المعتدي "م.م" البالغ من العمر 19 سنة حسب تصريحات شهود عيان الإجهاز على أستاذه، لولا الألطاف الإلهية وسرعة تعامل هذا الأخير مع الموقف في تفادي الضربة، قبل أن يصاب بجرح غائر على مستوى مرفقه الأيمن، حيث تطلب نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجامعي بفاس عبر سيارة إسعاف تابعة لمصالح للوقاية المدنية، ونظرا لخطورة الإصابة فقد تم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة لإجراء عملية جراحية مستعجلة لترتيق الجرح. كما تم اعتقال المعتدي ساعة بعد وقوع الحادث من قبل رجال الأمن الذي اقتادوه مصفدا إلى المصلحة للاستماع إليه قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة. هذا، ويعود سبب الاعتداء حسب مصادرنا المطلعة إلى خلاف كان قد نشب بين التلميذ المعتدي والأستاذ الضحية بسبب منعه من الغش خلال فرض محروس لمادة الرياضيات، خصوصا وأن هذا الأخير معروف داخل محيطه التربوي بالصرامة والانضباط والتفاني في العمل. كما استنكر الطاقم التربوي بالمؤسسة المذكورة تنامي ظاهرة الاعتداء على نساء ورجال التعليم بالمؤسسة، حيث سبق للمؤسسة وأن تعرضت للسرقة، وتم اقتحامها من قبل تلميذ آخر كان قد انقطع عن الدراسة لطلب شهادة مدرسية، فعرض الأطر الإدارية والتربوية لوابل من السب والشتم، قبل الاعتداء على أستاذين يعملان بذات المؤسسة بالضرب واللكم.