أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتعيّن "الذهاب باتجاه مزيد من القيود" في المناطق التي تشهد "وتيرة تفشٍّ سريعة" لكوفيد-19، في حين يتواصل تدهور الوضع الصحي في مناطق فرنسية عدة. وبعد مرسيليا (جنوب) وغوادلوب (الأنتيل) قبل عشرة أيام، دخلت قيود جديدة حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي في باريس والدوائر البلدية الثلاث المحيطة بها، في حين من المقرّر أن يبحث وزير الصحة أوليفييه فيران الأوضاع اليوم الخميس مع احتمال وضع مدن جديدة في حالة "تأهّب قصوى". وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إنّ "المناطق التي تشهد وتيرة تفش سريعة، خصوصا حيث يكثر التفشي بين المسنين الذين هم الأكثر ضعفا، وحيث يتزايد عدد شاغلي أسرة اقسام الطوارئ، يجب الذهاب باتّجاه فرض مزيد من القيود، على غرار ما شهدناه في بوش دو رون وفي باريس وضواحيها". لكنّ ماكرون استبعد فرض حظر تجول جديد وقال "هذه ليست الاستراتيجية التي قرّرنا اعتمادها، (لقد قرّرنا) تمكين مواطنينا: لسنا في زمن عادي، ولن نكون كذلك على مدى أشهر مقبلة". وأعلنت مديرية الصحة العامة في فرنسا تسجيل 18 ألفا و746 إصابة إضافية بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهي حصيلة قياسية منذ إطلاق حملة الفحوص الواسعة النطاق.