لوس انجليس, 7-10-2020 غيب الموت عازف الغيتار إيدي فان هيلين، مؤسس فرقة الهارد روك "فان هيلين"، إذ توفي الثلاثاء عن 65 عاما بعد "صراع طويل" مع المرض، وفق ما أعلن ابنه وولف. وغر د وولف فان هيلين "خسر والدي إدوارد لودفيك فان هيلين صراعه الطويل والشاق مع السرطان هذا الصباح". أسس إيدي وشقيقه البكر أليكس مع المغني ديفيد لي روث فرقة "فان هيلين" الذائعة الصيت في مجال الهارد روك في الثمانينات، في باسادينا بالقرب من لوس أنجليس. ولد إيدي فان هيلين في هولندا لكنه انتقل للعيش في باسادينا. وتميز بموهبته في العزف على الغيتار وبأداء منفرد لامع على هذه الآلة الموسيقية لأغنية "بيت إت" الشهيرة لمايكل جاسكون سنة 1983. وسطع نجم الفرقة بعد فترة وجيزة بفضل أغنية "جامب" التي تتميز بلازمة موسيقية على وقع مرك بات صوتية وضعها إيدي فان هيلين لكن بقية الفرقة رفضتها في البداية. ووردت هذه الأغنية في الألبوم الأكثر مبيعا للفرقة "1984" وتصد رت قائمة أفضل الأغنيات في الولاياتالمتحدة لخمسة أسابيع على التوالي. وترافق هذه الأغنية عادة وصول لاعبي فريق مرسيليا لكرة القدم إلى الملعب وقد وجه نادي "أولمبيك مارسيليا" تحية إلى روح الفنان الراحل عبر حسابه على "تويتر". وبعد انسحاب ديفيد لي روث من الفرقة سنة 1985، استمرت "فان هيلين" في إصدار الألبومات وإحياء العروض مع المغني سامي هاغار ثم غاري شيرون لكنها لم تستعد يوما أمجادها الغابرة. واضطرت الفرقة في العام 2012 إلى إلغاء حفلات في اليابان بسبب عملية طارئة لإيدي فان هيلين. وبعد ثلاث سنوات، عاودت الفرقة جولاتها في الولاياتالمتحدة وكندا. وواجه فان هيلين مشاكل إدمان على الكحول والمخدرات وعانى سرطانا في الجهاز الهضمي. وتسبب إدمانه هذا بطلاقه من الممثلة فاليري برتينيلي سنة 2007 بعد زواج دام 16 سنة. وأقر العازف بأنه يعاقر الخمر ويدخن منذ الثانية عشرة من العمر، لكن ليس لأغراض الترفيه بل "لدوافع خاصة وللعمل" ولتحفيز الحس الإبداعي. وفي العام 2000، اضطر الأطباء إلى استئصال جزء من لسانه بسبب ورم عزاه الموسيقي بلا أي إثبات إلى استخدامه قطعا معدنية للحك على أوتار الغيتار. وقال إيدي فان هيلين في تصريحات لمجلة "بيلبورد" سنة 2015 إنه كان يضع هذه القطع المعدنية في فمه على الدوام في الموقع الذي أصيب فيه بالسرطان تحديدا. وأردف "أمضي الجزء الأكبر من وقتي في استوديو تسجيل فيه طاقة كهرومغناطسية كبيرة"، مقر ا بتداعيات التدخين على صحته. وكان إيدي فان هيلين يقول إنه لم يكن يتذكر فعلا أنه أل ف أشهر أغاني الفرقة، مثل "إرابشن" و"بنما"، مقرا "لا أتذكر. وتحدث الأمور هكذا". وهو كشف في تصريحات ل "بيلبورد" أنه لا يستمع إلى الموسيقى بتاتا تقريبا، قائلا "إنه لأمر غريب، لكنني كنت دوما كذلك. ولا يمكنني تأليف ألبوم معاصر لأنني لا أعرف ماهية موسيقى عصري". وقال وولفغانغ فان هيلين الملقب ب "وولف" الذي حل محل عازف الباص في الفرقة مايكل أنتوني سنة 2007 عندما انضم إليها ديفيد لي روث في إطار جولة "كان أفضل والد على الإطلاق. وأنا أثمن غاليا كل لحظة أمضيتها معه على المسرح وفي الخارج".