أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازت للرأي العام، أنه تم العثور على بقايا عظام بشرية صغيرة الحجم وبعض الملابس بأحد الجبال بمنطقة تفركالت نواحي أكدز مساء يوم السبت 26 شتنبر 2020. وقال بلاغ الوكيل العام أنه على ضوء هذه المعطيات تم فتح بحث قضائي دقيق تحت إشراف هذه النيابة العامة، عهد به للمركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، وذلك من أجل إجراء خبرة جينية على العظام البشرية لمعرفة الحمض النووي ولتحديد أسباب الوفاة، والقيام بالتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة. وأوضح البلاغ أن هذه النيابة العامة سوف تخبر الرأي العام بكل مستجد حول هذه الواقعة. ويتعلق الأمر بالطفلة المختفية "نعيمة الروحي" التي تبلغ خمس سنوات، والتي كان لها نصيب كبير من حملات التعاطف على مواقع التواصل، حيث بقيت الأسرة وحيدة تتجرع ألم البحث لأزيد من 40 يوما، قبل أن تنتهي القصة المحزنة باكتشاف جثة الطفلة متحللة أمس السبت 26 شتنبر، والتي تم التعرف عليها من خلال ملابسها. وكانت الطفلة التي تعاني إعاقة رفقة شقيقها، قبل أن تختفي في حدود الساعة العاشرة صباحا، دون أن تتمكن الأسرة من العثور عليها رغم عمليات البحث التي قام بها السكان، ورغم لجوء الأب إلى إبلاغ الدرك الملكي ، وكان عدد من أبناء المنطقة قد أشاروا أن الطفلة ستكون في محيط المنطقة لاستحالة الخروج منها دون أن يلاحظها أحد، مؤكدين أن المختطف من المنطقة، وقد طالب بعضهم باحضار كلاب مدربة للعثورة على الضحية بعد أن تم البحث في كل المنطقة والآبار... وكان رواد مواقع التواصل قد تداولوا صورة الطفلة تزامنا مع موجة التعاطف مع واقعة الطفل عدنان، تم طوى النسيان قصة الطفلة ضمن زحمة وقائع العالم الافتراضي، إلى أن تم اكتشاف جثتها من طرف راعي بجبل ضواحي زاكورة. وسبق لعدد من النشطاء من أبناء المنطقة أن عابوا على المجتمع المدني، عدم الالتفات للقضية وتوفير الدعم المعنوي للأسرة التي ظلت تتجرع ألم الفراق والبحث وحيدة دون أي مساعدة أو التفاته.