بعد اختفائها صبيحة الاثنين 17 غشت، بدوار تفركالت، بزاكورة، لم يكن للطفلة "نعيمة الروحي" التي تبلغ خمس سنوات، نصيب كبير من حملات التعاطف على مواقع التواصل، حيث بقيت الأسرة وحيدة تتجرع ألم البحث لأزيد من 40 يوما، قبل أن تنتهي القصة المحزنة باكتشاف جثة الطفلة متحللة أمس السبت 26 شتنبر، والتي تم التعرف عليها من خلال ملابسها. وكانت الطفلة التي تعاني إعاقة رفقة شقيقها، قبل أن تختفي في حدود الساعة العاشرة صباحا، دون أن تتمكن الأسرة من العثور عليها رغم عمليات البحث التي قام بها السكان، ورغم لجوء الأب إلى إبلاغ الدرك الملكي ، وكان عدد من أبناء المنطقة قد أشاروا أن الطفلة ستكون في محيط المنطقة لاستحالة الخروج منها دون أن يلاحظها أحد، مؤكدين أن المختطف من المنطقة، وقد طالب بعضهم باحضار كلاب مدربة للعثورة على الضحية بعد أن تم البحث في كل المنطقة والآبار... وكان رواد مواقع التواصل قد تداولوا صورة الطفلة تزامنا مع موجة التعاطف مع واقعة الطفل عدنان، تم طوى النسيان قصة الطفلة ضمن زحمة وقائع العالم الافتراضي، إلى أن تم اكتشاف جثتها من طرف راعي بجبل ضواحي زاكورة. وسبق لعدد من النشطاء من أبناء المنطقة أن عابوا على المجتمع المدني، عدم الالتفات للقضية وتوفير الدعم المعنوي للأسرة التي ظلت تتجرع ألم الفراق والبحث وحيدة دون أي مساعدة أو التفاته.