يبدو أن ظاهرة الانتحار باقليم شفشاون لن تكون لها نهاية أو حلول في الأفق المنظور، حيث يجب على ساكنة الإقليم أن التعايش معها كظاهرة أو لغز محير. مناسبة هذا الكلام تسجيل حالتي انتحار، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تم زوال يوم السبت 11 شتنبر تسجيل حالتين وضع خلالهما شخصان حدا لحياتهما. ويتعلق الأمر بتلميذ يبلغ من العمر 17 سنة عثر على جثته معلقة بجوار البيت بدوار "اساكي" التابع لجماعة بني سميح بقيادة "بني ارزين". أما الحالة الثانية فتتعلق بفتاة في ريعان شبابها، تقطن بدوار "استوف" التابع بدوره لقيادة "بني ارزين"، أقدمت بدورها على تناول قرص مبيد للجرذان. وحسب مصادر مطلعة فقد تم نقل الضحية عبر سيارة الاسعاف إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إلى المستشفى. وبتسجيل هاتين الحالتين يتم مجددا التأكيد على أن الانتحار غدا ظاهرة ملفتة باقليم شفشاون بعد تتدوالي حالاته، ليظل ذلك اللغز المحير، الذي يفدم عل ارتكابه العديد من الأشخاص، حيث تم تسجيل حالات انتحار أطفال بالاقليم.