انطلق الموسم الدراسي، اليوم الاثنين، بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوادي الذهب، في احترام تام للإجراءات الصحية الوقائية المعمول بها. وتوافد المتمدرسون والمتمدرسات، بداية من الساعة الثامنة صباحا في التزام تام بالتدابير الاحترازية الصارمة التي اعتمدتها السلطات العمومية المختصة لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتهدف هذه الإجراءات والتدابير الوقائية، المتمثلة على الخصوص في ارتداء الكمامات الواقية واعتماد التباعد الجسدي وتعقيم اليدين، الحفاظ على صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية العاملة بالمؤسسات التعليمية. وقال محمد دياني، مدير مدرسة المسيرة الخضراء بالداخلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الموسم الدراسي 2020-2021 يأتي في ظروف استثنائية تتمثل في تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) بتداعياتها السلبية التي أثرت بشكل عام على المؤسسات التعليمية، وأرخت بظلالها على الأسر والتلاميذ والأساتذة والأجواء المحيطة بالعملية التربوية. وأضاف دياني أن المؤسسة التي يشرف على إدارتها عملت، التزاما منها بمقتضيات البروتوكول الصحي المعمول به، على مكافحة تفشي هذا الوباء بطرق حديثة على مستوى التواصل مع التلاميذ والآباء وكذا ضمان السلامة الصحية للناشئة. وأوضح، في هذا الصدد، أن إدارة المؤسسة اتخذت مجموعة من الإجراءات الوقائية، من أبرزها تعقيم المؤسسة بتنسيق تام مع السلطات المحلية والمسؤولين الجماعيين، واعتماد مسافة مناسبة بين التلاميذ تبلغ مترا على الأقل داخل الأقسام الدراسية، وكذا التشوير داخل مرافق المؤسسة التعليمية وممراتها، فضلا عن توعية الآباء والتلاميذ بضرورة ارتداء الكمامات وغسل اليدين بالماء والصابون، وعدم تبادل الأدوات بين التلاميذ. وأشار إلى أنه تم أيضا اعتماد استعمالات زمن مخففة، عبر اللجوء إلى الصيغة الأنسب التي اقترحتها الوزارة الوصية، وهي صيغة التعليم بالتناوب، بحيث يلج التلميذ إلى المؤسسة مرة واحدة كل يومين ويتلقى دروسا مكثفة في المواد الأساسية (الرياضيات والعربية والفرنسية). وفي تصريح مماثل، قال محمد درمون، الأستاذ بنفس المؤسسة التعليمية، "صبيحة اليوم، مرت أجواء استقبال التلاميذ في ظروف جيدة، وكالمعتاد، تم اتخاذ تدابير احترازية من خلال اللجوء إلى التعقيم وارتداء الكمامات واعتماد التباعد الجسدي وغيرها..". وأضاف "لقد حرصنا كأساتذة على استقبال نصف عدد التلاميذ في أجواء عادية، وإعطائهم شروحات حول كيفية استعمال أدوات التعقيم داخل المؤسسة، كما قمنا بتجسيد هذه الخطوات أمام التلاميذ لكي يستفيدوا من هذه العملية". وأشار درمون إلى أن المؤسسات التعليمية بمدينة الداخلة، وبإقليم وادي الذهب عموما، تعرف إقبالا كبيرا من طرف الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ، الذين حجوا بكثرة للاستفسار عن كل ما يتعلق بالدخول المدرسي الحالي، معبرين في الوقت ذاته عن رغبتهم في أن يستفيد أبناؤهم من التعليم الحضوري. وبدوره، قال عبد العزيز تاقي، رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بثانوية الإمام مالك بالداخلة، إنه تنزيلا للمذكرات الوزارية، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية في جميع المؤسسات التعليمية بالداخلة، من بينها تفويج التلاميذ لتفادي الاكتظاظ داخل الأقسام الدراسية، واحترام مسافة الأمان بين التلاميذ، والتعقيم وغسل اليدين ووضع الكمامات وغيرها. وأشار تاقي إلى أن جميع الأطر الإدارية وممثلي جمعيات الآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين في العملية التعليمية، أبدوا استعدادهم الكامل لاستقبال التلاميذ في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدا أن جمعيات الآباء تحث باستمرار على بذل مزيد من الاحتياط لمواجهة هذا الفيروس الفتاك.