أعلنت المديرية الجهوية للصحة بفاس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة (28/ 29/ 30 ) من شهر يوليوزعن تسجيل أرقام مخيفة للإصابات بفيروس كورونا المستجد تمثلت في (594 ) حالة مؤكدة بجهة فاسمكناس (484) منها بمدينة فاس من بينها رجل شرطة برتبة رائد أمن تابع لولاية أمن فاس بالإضافة إلى عدد من الأشخاص العاملين بالمؤسسة الصحية من بينهم أطباء وممرضون وعاملات نظافة. الأمر الذي جعل اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين ( فرع فاس ) تصدر بيانا تعلن فيه عن إصابة 30 طبيبا داخليا ، واعتزازها بالتضحيات التي يبذلها الطبيب الداخلي والمقيم في مواجهة الوياء ، وتأكيدها على جاهزية الطاقم الطبي للتصدي للوباء ولمختلف الأمراض التي ترد على المستعجلات رغم كل المعيقات والنواقص ، وشدد البيان على ضرورة إشراك ممثلي الأطباء الداخليين والمقيمين في كل القرارات المتعلقة في إدارة ومواجهة الجائحة على مستوى المستشفى الجامعي ، ودعوة الوزارة إلى تتبع وعلاج أبطال هذه الملحمة التاريخية الذين أصيبوا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني. يشار إلى أن جهة فاسمكناس سجلت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ارتفاعا متواصلا في عدد الإصابات المؤكدة . فبعد تسجيل 161 حالة مؤكدة يوم 28 يوليوز، و206 حالة خلال يوم 29 ، قفزعدد الإصابات إلى 227 حالة يوم 30 من ذات الشهر . ارتفاع عد الإصابات بالجهة ، تبين أنه ناتج بالأساس عن ارتفاع عدد الحالات المؤكدة الجديدة بمدينة فاس عاصمة الجهة التي سجلت بها أرقام قياسية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بشكل تصاعدي من 98 حالة يوم 28 يوليوز إلى 137 يوم 29، ثم 213 يوم 30 من ذات الشهر،وهو بذلك أعلى رقم يسجل بالمدينة منذ منتصف شهر مارس المنصرم. اتساع رقعة انتشار الفيروس على المستوى المحلي الذي ترتب عنه كثرة الإصابات وضع المسؤولين أمام إشكالية محدودية الطاقة الاستيعابية للبنية الصحية بالمدينة ،ما اضطرمعه المسؤولون للاستنجاد ببناية الحي الجامعي سايس 3 لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصابين الذين عبروا عدم ارتياحهم لحالة التجهيزات المتوفرة بالبناية .