أعلن مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت، بيار سينيس، لوكالة فرانس برس، فتح تحقيق قضائي حول "حريق متعمّد" في كاتدرائية نانت، غرب فرنسا، التي اندلعت فيها النيران السبت، موضحاً أنّه تم اكتشاف "ثلاث نقاط مختلفة للنيران". وكانت فرق الإطفاء أعلنت صباح السبت، أنّها تمكّنت من "تطويق" الحريق الذي نشب في الكاتدرائية. وقال مدعي عام الجمهورية في مدينة نانت، "في هذه المرحلة، فتح تحقيق حول حريق متعمد"، وأوضح أنّه "لا وجود لاستنتاجات يمكن استخلاصها الآن، إذ يتوجب علينا القيام بعمليات مسح عدة من شأنها إظهار عناصر جديدة". وأضاف سينيس في اتصال هاتفي مع فرانس برس، "عندما تصل إلى مكان يشهد ثلاثة حرائق، وترى ثلاث بؤر متفرّقة للنيران، تفتح تحقيقاً... إنها مسألة حسّ سليم". وأضاف أنه "لا يمكن ترك حدث كهذا يمرّ دون إجراء تحقيقات قضائية". وتابع أنّه تمّ إبلاغ الشرطة القضائية بالحادث، وسيصل خبير حرائق من الشرطة التقنية إلى نانت لفحص بؤر النيران والتمديدات الكهربائية للكاتدرائية. وجرى تطويق الحريق الذي أتى على الأرغن الكبير، قرابة العاشرة صباحاً، في التوقيت المحلي بعدما أبلغ عنه مارة قبل نحو ساعتين. وكانت فرق الإطفاء ذكرت لوكالة فرانس برس أنّ "حريقاً كبيراً" اندلع صباح السبت داخل الكاتدرائية ذات طراز العمارة القوطي. وصرّح مدير قسم الإطفاء، الجنرال لوران فرلاي، خلال إحاطة إعلامية أمام الكاتدرائية بأنّ "الأضرار تركّزت على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه دمّر بالكامل"، وأوضح أنّ "المنصة التي يقع عليها، غير مستقرة إطلاقا وقد تنهار". وأشار إلى أنّه لا يمكن مقارنة الأضرار بتلك الناجمة عن حريق كاتدرائية نوتردام في باريس، في إبريل 2019، وبأضرار الكاتدرائية نفسها، في الحريق الذي اندلع فيها عام 1972 أو حتى بسان دوناسيان، في نانت في عام 2015.