علم موقع "أحداث أنفو" أن عدد نزاعات أندية البطولة الاحترافية المعروضة على الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بلغت 80 نزاعا، وهو ما دفع الأخير إلى مراسلة الجامعة للاستفسار عن سبب تراكم الملفات الخاصة بالنزاعات بالنسبة لبعض أندية القسم الأول. وكشف مصدر مسؤول أن ثلاثة أندية بالبطولة الاحترافية لا تتوفر على نزاعات بالفيفا، على رأسها الفتح الرباطي، فيما تعاني باقي الأندية من عدد كبير من القضايا على غرار الوداد البيضاوي، الذي مازال ينتظر الحسم في نزاعاته ضد كل من الفرنسي ريني جيرارد والليبيري ويليام جيبور، والأرجنتيني أليخاندرو كينتانا، وكذا الرجاء البيضاوي الذي ألزمته لجنة النزاعات مؤخرا بأداء 267 مليون سنتيم لفائدة لاعبه السابق ليما مابيدي، إضافة إلى الحسم في نزاعه مع مازيمبي الكونغولي بخصوص صفقة بين مالانغو. وقضت لجنة النزاعات بالفيفا في مارس الماضي بالحكم على اتحاد طنجة بأداء 60 مليون لفريق كاميروني، وهو المبلغ الذي يمثل الشطر المتبقي من صفقة انتقال المهاجم مباي جينيو للفريق الشمالي، كما ألزمت ذاتها فريق المغرب التطواني بتسديد 67 مليون سنتيم لفائدة مدافعه السينغالي مرتضى فال، كما أن الإسباني أنخيل فياديرو يهدد باللجوء إلى الفيفا للمطالبة بمستحقاته المادية، رغم أن المكتب المسير أبدى استعداده لتسوية ودية، لكن مطالبة المدرب الإسباني بمنحة استثنائية جعلت المفاوضات تتوقف، وبالتالي تهديد باللجوء إلى لجنة النزاعات. بالمقابل، أنصفت لجنة النزاعات بالفيفا فريق الدفاع الجديدي في قضيته ضد المدرب الأوروغوياني سيزار طايوفيتش الذي كان يطالب بثلاثة ملايير سنتيم، رغم أنه لم يسبق له أن درب الفريق الدكالي. وبرر المصدر ذاته كثرة النزاعات المعروضة على الفيفا إلى الأزمة المالية التي تتبخط فيها الأندية، والتي مازالت لم تجد لها حلا، لذلك فإنه تعمد في غالب الأحيان إلى عدم الوفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها. وكشف المصدر ذاته أن عدد النزاعات المعروضة على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أضحى مقلقا بدرجة كبيرة، لذلك بدأت الأخيرة في التفكير في حلول لإلزام الأندية بالوفاء بتعهداتها، وذلك من خلال فرض قيود جديدة على الانتدابات بداية من الميركاتو الصيفي المقبل الذي سينطلق في 15 أكتوبر القادم. وفرضت الجامعة على الفرق إطلاعها على وضعية نزاعاتها سواء بالاتحاد الدولي أو الكاف أو الطاس، وذلك إلى غاية يوم 15 غشت القادم، وتقرير عن ديونها إلى غاية نهاية يوليوز الحالي، ووضعيتها المادية مرفوقة بالكشوفات البنكية، والميزانية المحتملة لتجديد عقود اللاعبين والمدربين أو لفسخ العقود، وكذا لانتداب لاعبين جدد. وعلم الموقع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة طلبت من أندية البطولة الاحترافية، إرسال الوثائق المطلوبة إلى لجنة مراقبة مالية الأندية 30 يوما قبل انطلاق الميركاتو الصيفي، وذلك حتى يتسنى لها دراسة وثائق كل فريق، وتحديد ما إذا كانت وضعيته المالية تسمح له بانتداب لاعبين جدد.