توصلت لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ب 500 ملف، تهم جميع الأقسام، البطولة الاحترافية في درجتيها الأولى والثانية، وكذلك الهواة منذ انطلاق البطولة الوطنية لغاية توقفها بسبب جائحة كورونا. وهمت الملفات التي استقبلتها غرفة النزاعات، بحسب مصادر “لكم”، داخل جامعة الكرة، خلافات لاعبين ومدربين مغاربة وأجانب بأنديتهم، للفصل فيها بسبب نزاعات مالية يتم تسويتها قبل اللجوء إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم أو محكمة التحكيم الرياضي، حيث تحرص لجنة النزاعات الجامعية على الاقتطاع من الدعم الذي يخصصه الجهاز الأول الوصي على كرة القدم بالمغرب للأندية، من أجل منح المستحقات لأصحابها شريطة تقديمهم ملفات متكاملة تظهر ضياع حقوق الأشخاص الذين قصدوا لجنة النزاعات من أجل إنصافهم بالوثائق والحجج.
وبلغت القيمة المالية للملفات المعروضة على لجنة النزاعات، ستة ملايير ونصف مليار سنتيم، وهو المعطى الذي يؤكد أن مبالغ مالية كبيرة، تهدرها أندية الكرة من ميزانيتها تذهب للجنة النزاع، ما يؤكد أن معظم فرق المغرب، لها مشاكل مع لاعبيها ومدربيها، وفي ظل أزمة كورونا يظهر بأن الأمور ستستفحل أكثر، في ظل الأزمة المادية الخانقة التي ضربت العديد من الأندية، التي ورغم مطالبة الجامعة لها بخفض أجور لاعبيها ومدربيها لم تقم بذلك، بعدما وجدت نفسها مدينة لعناصرها وأطرها التقنية، فعجزت عن الحسم بشكل رسمي في الاقتطاع من الرواتب. وصنفت لجنة النزاعات، أندية البطولة التي تواجه مشاكل كبيرة، إذ يوجد في الرتبة الأولى الرجاء البيضاوي وإتحاد طنجة، ثم المغرب التطواني والكوكب المراكشي بالإضافة إلى شباب الريف الحسيمي، وهو الأمر الذي جعل الجامعة تفرض قيودا على الخماسي المذكور ومنعه من الاستفادة من منحة الشطر الثالث. وطلبت الجامعة عبر غرفة النزاعات من ثلاثة أندية وهي الرجاء وإتحاد طنجة وشباب الريف الحسيمي، تسوية ملفاتها بطريقة قانونية ، كي لا يتم الحجز في القادم من أشهر على كل المنح التي تقدمها الجامعة للأندية ، كي لا تتفاقم أزماتها المادية مستقبلا ، خاصة في ظل المشاكل المالية التي تسبب فيها وباء كورونا.