أنهت غرفة المنازعات التابعة لجامعة كرة القدم تدارس 82 ملفا كان موضع خلاف بين مكونات البطولة الاحترافية، وقررت خصم المتأخرات المالية للاعبين والمدربين والأندية من الشطر الثاني لمنحة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمحددة في 100 مليون سنتيم لكل ناد من أندية القسم الأول. وقال مصدر مسؤول من غرفة المنازعات إنه سيتم الفصل في القضايا المعروضة عليها والتي مرت من جميع مراحل البحث في أجل أقصاه أسبوع، وأن الجامعة ستتصل هاتفيا بالمعنيين للتقدم إلى المصلحة المالية للجامعة من أجل تسلم شيكات التسوية، مشيرا إلى أن منحة 100 مليون سنتيم قد تم اعتمادها كرصيد في التسوية في ظل إصرار كثير من الفرق على معالجة مشكل المتأخرات المالية بالتراخي والتماطل بالرغم من وجود عقود احترافية واضحة. ويبدو من خلال الملفات المعروض على الغرفة، أنها تتعلق بثلاث أصناف أساسية، الصنف الأول يهم نزاعات الأندية فيما بينها، كما هو الشأن بين الرجاء والوداد والرجاء في قضية ياجور والرجاء وحسنية أكادير في قضية النجدي والمغرب الفاسي واتحاد الخميسات في ملف بلعمري والشيحاني والرجاء والكوكب المراكشي حول متأخرات بيع اللاعب عيني. أما الصنف الثاني فيخص النزاعات بين الأندية واللاعبين كمشكل المغرب الفاسي مع لاعبه سيدي عمي وشباب المسيرة مع الإخوة سقيم وحليوات وعفيفي، والوداد مع اللاعب كابوس وأولمبيك أسفي في خلافه مع النملي وغيرها من النزاعات التي يظل القاسم المشترك فيها هو عدم تنفيذ التزامات محددة في العقود. أما الصنف الثالث من المنازعات فيخص خلافات المدربين مع الأندية، إذ في الغالب ما يكون الخلاف ماديا لعدم وجود ما أسماه عضو لجنة المنازعات ب»غياب ثقافة الانفصال واستمرار عقلية التدبير الانفرادي الذي يتحكم فيه مزاج الرؤساء»، وأبرز هذه الملفات نزاعات مدربين مغاربة مع أندية سابقة كما هو حال فؤاد الصحابي مع شباب قصبة تادلة وفاخر مع الرجاء ويومير مع شباب المسيرة وغيرها من الملفات التي تقرر تسويتها نهائيا مع مطلع العام الجديد. وحسب مصادر جامعية فإن أندية المغرب الفاسي والنادي القنيطري والرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي واتحاد طنجة، هي الأكثر حضورا في نقاشات غرفة المنازعات بل إن الجامعة اضطرت إلى خصم إجمالي المنحة لإنهاء مشكل المتأخرات المالية. من جهة أخرى، قررت غرفة المنازعات إنزال غرامات مالية مستقبلا على الأندية التي تتماطل في أداء مستحقات لاعبيها ومدربيها، كما أصدرت الجامعة بيانا مساء الجمعة الماضي، أي مباشرة بعد انتهاء جلسات الغرفة، تحذر من خلاله رؤساء أندية القسمين الأول والثاني، من إبرام أي تعاقد مع لاعبين أو مدربين في فترة الانتقالات الشتوية دون تسوية متأخراتها المالية العالقة، كما دعا البيان الذي نشر على موقع الجامعة على الأنترنيت، الفرق إلى إنهاء التعامل بنظام البطاقات الوطنية وجوازات السفر كبديل لبطاقة اللاعب.