حذر اختصاصيون في طب العيون من الآثار الوخيمة التي قد يتسبب بها استعمال أدوية بشكل تلقائي دون الرجوع إلى الطبيب، مما أدى إلى فقدان بصر البعض، وعدم قدرة البعض الآخر على استرداد عافيته على مستوى النظر. واعتبر المشاركون في ندوة بعد، نظمتها نقابة أطباء العيون بالقطاع الخاص، مساء امس، أن طب العيون يعتبر المثال الأبرز على عدم إمكانية استبدال الدواء دون الرجوع للطبيب الذي يقد الوصفة الطبية، بعد تفكير وتقييم عميقين للحالة الصحية للمريض، اعتمادا على الخبرة المكتسبة، مشددين على ضرورة استبدال السياسة الدوائية وليس الدواء. ودعا اطباء وتنظيمات مهنية ونقابية صحية خلال اللقاء إلى تطوير السياسة الدوائية واحترام الوصفة الطبية وتعزيز الثقة بين الطبيب والمريض وباقي المتدخلين. كما دعا اختصاصيو طب العيون إلى ضرورة تطوير السياسة العلاجية وما يخص نفقات العلاج والتغطية الصحية. ومن جانبه اكد الدكتور علي زروري، رئيس نقابة أطباء العيون بالقطاع الخاص، على أنه لا يوجد أي اشكال لدى الاطباء مع الأدوية الجنيسة التي تحترم التشريعات الدوائية الحالية، خصوصا تلك المرتبطة بالتكافؤ البيولوجي. كما شدد على دعم الصناعة الدوائية المحلّية الوطنية، إلى جانب تشجيع كل السياسات الهادفة إلى عقلنة وترشيد مصاريف الأدوية في صلة بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي وكل الصناديق الاجتماعية والمؤسسات المعنية بالتغطية الصحية، دون الإضرار بصحة المريض.