مكسب جديد يسجل في المشهد الإذاعي العمومي، بانتقال الإذاعة الأمازيغية العريقة، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. إلى البث طيلة 24/24 ساعة. انتقال تطلب حسب مدير قطاع الإنتاج والبرمجة محمد عمود، اشتغالا استغرق ثمانية أشهر، ولم يؤشر عليه حتى توفرت كل الشروط التقنية والموارد البشرية الكفيلة بإنجاح هذا التحدي. بخصوص العنصر البشري، لم يجر إغناوه بعناصر جديدة، لإن الإذاعة تتوفر على ما يكفيها في هذا الباب. خطوة الانتقال إلى البث طيلة اليوم كله، جاء وفق ما أكد لنا المسؤول ذاته، تفعيلا لقرار الرئيس المدير العام للشركة الوطنية فيصل العرايشي، الصادر شهر فبراير الماضي، إذ حدد تاريخ 24 يونيو 2020 موعدا لانتقال ساعات البث من 16 ساعة إلى 24، كما جاء أيضا تنفيذا للمادة 139 من دفتر تحملات الشركة الوطنية. وفضلا عن كل هذا «َاستجبنا بهذا التمديد لطلبات العديد من المستمعين، وفعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسة، وهدف الإذاعة الأمازيغية من هذا الانتقال، هو تجويد الخدمة العمومية عبر شبكة برامج غنية ومتنوعة تضم برامج سياسية، ثقافية، رياضية، فنية، دينية» يوضح محمد عمود. تراهن الإذاعة الأمازيعية في زمن 24 ساعة، أن ترفع من نسب مشاهدتها، والرهان في هذا التحدي سيكون على الفترة الصباحية وفق تأكيد رئيس قطاع الإنتاج والبرمجة محمد عمود، واستند في هذا الرأي، إلى أرقام نسب الاستماع، فما بين 53 و 55 في المائة، مما تسجله كل الإذاعات، تحقق خلال هذه الفترة، إذ يعد هو «البرايم التايم» الخاص بها مقارنة مع القنوات التلفزية. ، لم يكن للفترة الصباحية قط موقع داخل الشبكة البرامجية للإذاعة الأمازيغية، مع تحولها إلى البث طيلة اليوم كله، سيلتقي مستمعوها مع فترة مباشرة تفاعلية ما بين السادسة والتاسعة صباحا، ينشطها ثلاثة صحفيين، مقسمة كما أوضح لنا محمد عمود إلى فقرتين كبيرتين، الأولى الموسومة ب «يا فتاح يارزاق، تنطلق من السادسة وتنتهي مع الساعة السابعة ، الثانية تحمل عنوان «مع المستمعين» تمتد من الساعة السابعة إلى التاسعة ، وفيها يسلط الضوء على حدث معين، كان هو الأبرز أو موضوع «البوز» على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال أراء المستمعين والتفاعل في ما بينها، وقد يفتح الباب أمام أراء الخبراء لإغناء النقاش. كل هذه الفترة الصباحية الممتدة على مدي ثلاث ساعات، سيتخللها تقديم أغان أمازيغية بالروافد الثلاثة تشلحيت، تريفيت، وتمازيغت. بخصوص الفترة الليلية الجديدة، كشف لنا رئيس قطاع الإنتاج والبرمجة محمد عمود، أنها ستقسم إلى فترتين، الأولى ما بين منتصف الليل والثالثة صباحا، تتضمن منوعات غنائية أمازيعية بتشلحيت، تريفيت وتمازيغت، مع أغان وطنية وعربية أيضا، الفترة الثانية ما بين الثالثة والسادسة صباحا، ستهيمن عليها برمجة دينية روحية، تتشكل من أمداح، وابتهالات وأذكار. وفي سؤال للمسؤول عن الإنتاج والبرمجة في الإذاعة الأمازيغية، حول إمكانية الاشتغال على برامج ليلية في الفترة القادمة، أكد لنا أن هذا الأمر يبقى واردا، وسيشتغل عليه في مرحلة أولى خلال شهر رمضان القادم