باشرت السلطات المحلية بتطوان، ونظيرتها بالمضيق الفنيدق، مجموعة من الاجراءات الاحترازية ذات الطبيعة الاستقباية، بعد تسجيل حالات في صفوف مخالطين لمصابين، غالبيتهم مرتبطين ببؤرة صناعية. وهي خلاصات اجتماعات تقييمية تمت خلال اليومين الاخيرين، ضمت كل المصالح المختصة، تماشيا مع قرارات السلطات المركزية المعلنة مسبقا. ووفق معلومات مؤكدة، فقد باشر اعوان السلطة، منذ يوم أمس الخميس، اشعار عدد من مستخدمي مصنع الرونو، بالدخول في حجر اجباري، ولزوم منازله لمدة لا تقل عن 15 يوما، حيث تم اشعارهم رسميا والتوقيع على التزام بذلك. وقد شمل القرار لحد الساعة المئات، منهم مخالطين ومخالطي المخالطين. وفي ذات السياق، أشعرت موظفات وموظفو مقاطعة سمسمة (موظفو الجماعة)، بضرورة الخضوع للحجر الصحي بمنازلهم، حيث تم اشعار بعضهم هاتفيا في انتظار توصلهم بالقرار مكتوبا، مقابل توصل اخرين بالقرار ووقعوا الالتزام بذلك. حيث سيتم في الغالب تعقيم المؤسسة ووضع موظفين بدلاء بها، عملا بمبدء استمرار المرفق العمومي. وربطت بعض المصادر، سبب اخضاع موظفي المقاطعة للحجر، باصابة ابنة منظفة تشتغل بها، ورغم تأكد سلبية تحاليلها المخبرية، إلا انه تم اخضاعها، وحتى مخالطيها من الموظفات والموظفين للحجر، علما أن جميعهم، خضعوا لتحاليل خلال اليومين الاخيرين، ثبتت أنها سلبية. وفي ذات السياق، تم حصر عدد كبير اخر من المخالطين ومخالطي المخالطين، بمجموعة من احياء المدينة، اذ تم اخضاع بعضهم لتحاليل مخبرية، واخرون للحجر الصحي، تحت رقابة السلطات المحلية. ومع ظهور حالة لمستخدم بشركة حراسة، بخزان لشركة امانديس بتطوان، بدأ حصر لائحة لمخالطين محتملين له، من زملائه في العمل، وبعض مستخدمي امانديس.