عمدت شركات توزيع المحروقات إلى الرفع من أسعار "الغازوال" والممتاز مع بداية شهر يونيو الجاري. وحسب جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب ومسيري وتجار المحروقات بالمغرب,فإن هذه الزيادات بلغت 40 سنتيما بالنسبة للغازوال و60 سنتيما بالنسبة للبنزين الممتاز. وجاءت هذه التطورات تماشيا مع الارتفاعات الأخيرة التي شهدتها أسواق النفط يقول زريكم, مذكرا بأن محطات الوقود تبيع الغازوال والبنزين الممتاز بناء على ما تقرره شركات المحروقات من زيادات,حيث إن هامش الربح بالنسبة للمحطات ثابت منذ سنوات. كما تأتي هذه الزيادات في الوقت الذي الذي يشهد الطلب على المحروقات انخفاضا لافتا بسبب حالة الطوارئ الصحية, حيث إن أرقام معاملات محطات انخفضت خلال الفترة الماضية مابين 85 و90 في المائة. وفي سياق متصل,تمت إثارة انعكاسات الانخفاض الحاد الذي كانت قد شهدته أسواق النفط في الفترة الماضية أمس الاثنين بمجلس النواب خلال جلسة للأسئلة الشفوية بحضور عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن. وفي الوقت الذي تتعرض شركات التوزيع لانتقادات حادة بمبرر أنها لاتلائم أسعار التسويق بالسوق المحلية مع تطورات الأسعار بالأسواق العالمية, إلا أن للوزير رأي آخر. الوزير وفي معرض جوابه على سؤال محوري,أوضح بأنه حتى لو انخفضت الأسعار بالأسواق العالمية, فإن ذلك لن ينعكس بنفس القيمة على مستوى تسويق المحروقات بالسوق المحلية, لأن ذلك يرتبط بالأسواق التي يقتني منها المغرب كما يرتبط كذلك بالضرائب, وقبل ذلك أيضا بمصاريف أخرى من قبيل التكرير والنقل ثم التخزين والأرباح وغيرها. وفي هذا الإطار ضرب رباح مثالا استند فيها إلى وضعية الأسعار بالسوق المحلية خلال الأسبوع الماضي ,قائلا بأن الأسعار بالمحطات تراوحت مابين 7 و7.50 درهما, غير أن خصم الضرائب يجعل ثمنها لايتجاوز 3 للتر الواحد.