قالت فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن جائحة (كوفيد-19) أثرت سلبا على جميع فروع القطاع، وتشكل في الوقت ذاته فرصة لتسريع إصلاحه وأوضحت الفيدرالية في بلاغ لها، أن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية والتظاهرات، عرف منذ بداية جائحة (كوفيد -19) بالمغرب "انتكاسة حقيقية" بتوقف نشاط جميع فروعه، بما في ذلك السينما، والنشر، والفنون البصرية، والسمعي البصري، والعروض الحية، والحفلات الموسيقية، والمسرح، والمعارض الفنية، والمهرجانات، وكذا تنظيم الحفلات. وتابع البلاغ أن جمعيات ثقافية مهيكلة اضطرت إلى وقف نشاطها، فيما وجد الآلاف من المشتغلين في مجال المهن الحرة المرتبطة بالقطاع والفنانين والتقنيين، الذين يشكلون منظومة الإبداع والإنتاج الثقافي بالمغرب، أنفسهم عاطلين عن العمل، مشيرا إلى أنه رغم توفر الفنان على بطاقة مهنية، إلا أنه يعتبر "عاملا في القطاع غير المهيكل" في سياق التقسيم الذي تم اعتماده لتوزيع برامج الدعم التي تم إقرارها. وحسب فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، فإن التأثير الإقتصادي للأزمة التي تسببت فيها الجائحة على هذا القطاع يقدر بملياري درهم، معتبرة أن هذه الصناعات ضرورية لاستئناف الحياة الاجتماعية الطبيعية، وإنعاش القطاعات الاستراتيجية مثل السياحة، من خلال تنشيط المدن والجهات. وسجل البلاغ أنه لهذه الغاية، أعلنت عدة دول عبر العالم عن إنشاء صناديق مساعدات، ضخت فيها عدة ملايين من الأورو، قصد إعادة إطلاق قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية. وفي هذا الصدد، اعتبرت الفيدرالية أن جائحة (كوفيد -19) تشكل أيضا فرصة لتسريع إصلاح قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك من خلال اعتماد محورين استراتيجيين متكاملين وأكثر نجاعة في المستقبل.