منذ صعود أرنتشا غونزاليس لقيادة الدبلوماسية الإسبانية وهي تتعرض للهجوم المتكرر من قبل قيادة بوليساريو مدعومة بجهازي الدبلوماسية والمخابرات الجزائريتين. السبب المباشر هو رارات متتالية للخارجية الاسبانية للتخلص من ألاعيب الجبهة داخل هذا البلد، والقرار التاريخي الذي اختارته حكومة كونزاليس بالتخلي عن الدعم الذي ظلت الجبهة تحظى به لسنين. آخر هذه الحملات الإعلامية ضد وزيرة الخارجية الاسبانية أرنتشا غونزاليس لايا، جاءت بعد أن حذفت علم الجبهة من خريطة إفريقيا عند تهنئة وجهتها، الأربعاء، للأفارقة بمناسبة "يوم إفريقيا". وزيرة الخارجية الإسبانية، كانت قد وجهت رسالة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي بمناسبة "يوم إفريقيا" الذي يتم الاحتفال به كل يوم 25 ماي، إذ عمدت إلى وضع خريطة القارة الإفريقية كما هي من دون علم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية الذي لت تتباهى به باعتبارها عضوا بالاتحاد الإفريقي . وتم ذلك ضمن صفحة رسمية تابعة لوزارة الخارجية الإسبانية، وهو ما جعل جبهة البوليساريو تصاب بسعار وتعمد إلى شن حملة إعلامية غير مسبوقة إلى حد تخوين الوزير الإسبانية. ممثلية جبهة "البوليساريو" في إسبانيا، أعربت عن رفضها للخطوة التي أقدمت عليها وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، بحذف علم ما وصفته ب"الجمهورية الصحراوية" من الخريطة خلال تهنئتها للأفارقة بمناسبة يوم أفريقيا الذي يصادف الذكرى ال57 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، التي أصبحت تحمل اسم الإتحاد الإفريقي. ووصف ممثل جبهة بوليساريو في إسبانيا، عبدالله العرابي، الخطوة الاسبانية ب"الخطأ"، وراسل وزارة الخارجية الإسبانية، للاحتجاج على الخطوة، معتبرا ذلك "استفزازًا" للقارة الإفريقية، داعيا إياها إلى "تصحيحه". الجبهة الإنفصالية،اعتبرت أن هذا الحادث "غير مَحسوب العواقب" و"سابقة في الحقل الدبلوماسي، قبل ان تدخل بدعم من جهاز المخابرات الجزائري، ومجموعة اللوبي الذي شكلته داخل الجارة الشمالية، للقيام بحنلة عنيفة استهدفت وزيرة الهارجية الاسبانية".