القت الجائحة بضلالها القاتمة على سكان الاطلس الكبير باقليمالحوز اكثر من غيرهم في المناطق السهلية وفي دير السلسلة الجبلية الموما اليها. وفاقم غياب تغطية '' الريزو '' لعدد من هذه المناطق ، معاناة شريحة كبيرة من المواطنين في تلك الربوع بسبب الحجر الصحي الذي اغلق، حفاظا على صحة السكان ، الاسواق الاسبوعية الملاذ الوحيد للتزود بالمواد الاولية وكلا الماشية . تمكن العديد منهم ممن يتوفرون على بطاقة راميد واخرين يشتغلون في قطاعات غير مهيكلة ، من تسجيل انفسهم للاستفادة من منح الصندوق المخصص لمساعدة هذه الفئات المعوزة ، الا ان عددا منهم مازال ينتظر رسالة تفرج عنه الضائقة . النموذج من منطقة الزات الجبلية في عمق اقليمالحوز التابعة للجماعة الترابية اربعاء تغدوين ، حيث يتنقل احد السكان لازيد من ساعة مشيا على الاقدام بحتا عن التقاط تغطية الاتصلات ، بحيث يضع الهواتف تحت الشجرة المضللة وينتظر رناتها بحيث كلما سمع رنين احدى الهواتف يقوم بقراءة الرسالة النصية علها تحمل بشرى لاحدهم بوصول '' الكود '' . ومن تم النزول المحظوظ الى مركز الجماعة على بعد حوالي 20 كيلومترا للاستفادة من المنحة . وعند قرب اذان المغرب يعود المكلف بالهواتف الى اصحابها على امل ان تعود الى ذات المكان في انتظار امل جديد .