رغم أن تعيينه على رأس وزارة الثقافة والشباب والرياضة، لم يمر عليه سوى أسبوعين، إلا أن عمليات جلد حقيقي يتعرض لها الوزير عثمان الفردوس، بطريقة تدعو للاستغراب، من قبل بعض المنابر الإعلامية. فخلال الأيام القليلة الماضية، نشرت بعض المواقع مقالات تنتقد بشدة الوزير الفردوس، الذي تنعته بصاحب الجاكوار، وتتحدث عن أول اجتماع يعقده مع مسؤولي ومدراء وزارة الشباب، لا لشيء، سوى أن اللقاء، عرف انتقاد بعض المدراء للوزراء السابقين، وطريقة تدبيرهم للوزارة. ورغم أن الوزير، ووفق ذات الموقع، الذي اضحى مختصا في قدف هذا الوزير ظل منصتا ولم يعلق، إلا أنه مع ذلك اعتبر مذنبا من قبل ذات الموقع، لأنه لم يدافع عن أسلافه من الوزراء، بل ووصل حد الانتقاد، اعتبار صمته نوعا من الانتشاء، وهو شعور تمكن صاحب المقال من الاطلاع عليه، رغم أنه لا يعلم ببواطن الأمور إلا الله سبحانه وتعالى. ولم يكن هذا هو الانتقاد الوحيد الذي تعرض له الوزير الجديد، الموقع المذكور، عاد في مقال آخر، ليكشف النقاب عن مايخالج فكر الوزير الفردوس، حيث استطاع من خلال مصادره أن يصل إلى أن الوزير يفكر بينه وبين نفسه في طريقة لتدبير 37 مليار المخصصة في القانون المالي لصندوق النهوض بالفضاء السمعي البصري. وفي سياق هذا المقال الذي لا يتضمن أي معلومة إخبارية، سوى أن الوزير صاحب الجاكوار، يوجد بين يديه أيضا، حسابات و صناديق سوداء هو مسؤول عليها بحكم منصبه، الا ان الصندوق الوحيد الذي يدبر من طرف قطاع الرياضة هو الصندوق الوطني لتنمية الرياضة و يبقى هنا كذلك الشيء الذي غاب عن أصحاب القدف المجاني ان هذا الصندوق يدبر بشراكة و مراقبة من وزارة المالية أمام هذا البهتان يتبين أن الهدف مما سبق هو إيصال رسائل معينة للوزير.المقصود منها هو إيهام الوزير أن لا راحة له الا بإرضائهم !لكن لماذا ؟ مصادر مطلعة، قالت ان اول خطوة كانت للوزير عند إستلامه السلطة و تحديدا بوزارة الاتصال هي التي كان وراء هذه الهجمة المدبرة من الموالين لزعيم حزب تبخر هي تلك المتمثلة في إفراجه عن منحة الدعم لبعض الجرائد، وذلك بغرض الضغط عليه من أجل الحصول على كعكة الإشهار لبعض المؤسسات التابعة للوزارة التي يشرف عليها، من قبيل المغربية للالعاب و الرياضة. و لو أن الأمر خارج إختصاصاته خاصة في ظل وجود رغبة عند الوزير للقطع مع بعض الممارسات التي كانت مستشرية في عهد الوزراء السابقين. و الذين كانوا يغازلون بعص الإعلاميين لتلميع صورتهم و التهليل لخرجاتهم سواء بالوزارة ام بدواليب الحزب، و ثارة أخرى من أجل دفعهم لانتقاد منافسيهم في الحكومة و في السياسة الحزبية . و حسب أحد المقربين من المغربية للالعاب و الرياصة فإن تدبير هذه المؤسسة كان دائما مصدر قلق للوزراء الذين تعاقبوا على هذا القطاع، لان تدبيرها لميزانية الإشهار لا يخضع لرغبات تلميع الوزير ، علما بأنها تتصرف في ميزانة سنوية للاشهار قدرها 40 مليون درهم اي أربعة ملايير سنتيم .