يحاول أنس العلمي المدير العام لمؤسسة صندوق الإيداع و التدبير ترميم جزء من صورته لدى الرأي العام و صناع القرار و رجال الأعمال بعدما تهشمت على خلفية انفجار فضيحة المجمع السكني باديس بالحسيمة و مشاريع أخرى تابعة للصندوق وفروعه . فقد كشف الموقع الإلكتروني لمجلة “لونوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية أن أنس العلمي يسعى إلى استعادة ما سمته الحجاب الواقي للمشرف الأول على “السي دي جي” امام الاعلام ،و أضافت الصحيفة أن مجلات صحفية”اعتادت على تمويل ورقها من صفحات الاشهار المقدمة من طرف المؤسسة المالية الاولى بالمملكة ” وانخرطت في حملة تلميع صورة مدير الس دي جي ، مؤكدة أن”منافسة شرسة بين صحفيي هذه المجلات وبعض الجرائد إندلعت بدون سابق إنذار، حيث يحاول كل منهم الإبداع في تحقيق أفضل “قصة نجاح” لأنس العلمي لهوير”. و تضيف المجلة أن هذه المنابر التي تغدق عليها إمبراطورية السي دي جي بالإشهار تقدم العلمي في صورة “الناجح و الصادق،و المدير الجيد و الرجل المعروف باستقامته ونزاهته” لكن هذه المجلات تنسى و هي تقدم بورتريهات النجاح عن العلمي أن الرجل “متواجد وسط فضيحة المجمع العقاري باديس بالحسيمة والذي هو حاليا بين يدي قاضي التحقيق المكلف بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بفاس”. و لكي تقنع هذه المنابر قرائها بالبورتريهات المخدومة عن العلمي و من تبعه ، فلا تتوان هذه المجلات في “استرجاع مساره المجيد بالبنك الاستثماري « Upline Securities” الذي شارك في تأسيسه في سن الخمسة والعشرين برفقة ثلاثة من اصدقائه والذي من خلاله تيسر له الارتقاء الى مصاف المستشارين الموثوق بهم لدى المستثمرين الدوليين” . وبوجود صحافة مكتوبة انخرطت في حملة التلميع هذه يضيف المقال ، فقد كان من المنطقي فمن أن يرحب بالعلمي في”لوبي” السي دي جي ب« standing ovation » أقامها أتباع العلمي و نشر فيديو التصفيق واستقباله للترويج لصورة المدير صاحب الكاريزما الذي صار ماثلا امام العدالة. و يختم المقال بأنه ومن اجل تضخيم فقاعة الصابون تلك و “من أجل تلميع صورة الجندي المنزه، تمكن العلمي تحت كل هذا القصف من الحفاظ على ماء الوجه رغم كل الفساد الذي يشوب مسيرته”.