انخرطت أسرة العدالة بالرباط، اليوم الخميس بمحكمة الاستئناف، بشكل مكثف، في حملة للتبرع بالدم، وذلك مساهمة منها في تعزيز المخزون الوطني من الدم، خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها البلاد في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد. واستهدفت هذه الحملة، التي نظمتها محكمة الاستئناف بالرباط والمكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالرباط، بتعاون مع المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، جمع كميات مهمة من الدم من أجل المرضى، بغية تدارك الخصاص الذي يعرفه مخزون الدم بالمملكة. وشاركت في عملية التبرع بالدم أسرة العدالة بالدائرة الاستئنافية لمدينة الرباط، من قضاة وموظفين ومحامين ومفوضين قضائيين وعدول وموثقين وخبراء وتراجمة، تحت تأطير طاقم طبي وتمريضي، في احترام تام للشروط التنظيمية والصحية، للحيلولة دون انتشار فيروس "كورونا". وبهذه المناسبة أكد عبد العزيز وقيدي، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه الحملة يأتي تبعا لنداء المركز الوطني لتحاقن الدم بخصوص الخصاص الحاصل في نسبة وكمية الدم المتوفرة، واستلهاما من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص اشاعة روح التضامن بين مختلف مكونات المجتمع وتعبيرا عن هذه الروح. وأضاف أن هذه الحملة عرفت مشاركة قضاة وموظفي المحاكم الابتدائية التابعة لدائرة محكمة الاستئناف، وهي محاكم الرباط وسلا والخميسات والرماني وتمارة وتيفلت. من جهته أكد الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في تصريح مماثل أن هذه الحملة عرفت استجابة كافة الفاعلين بدائرة محكمة الاستئناف بالرباط، مبرزا أن هذه الاستجابة "تعبر عن تضامن المغاربة دائما كلما كان هناك نداء للواجب وهو عمل انساني ووطني". بدورها، سجلت السيدة العمراوي نجية، مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن الدم، أن المركز الوطني يتوفر الآن على مخزون يغطي ما بين 10 و 11 يوما، في حين أن الحاجيات اليومية هي 800 كيس في اليوم. وأوضحت المسؤولة أن المركز يلزمه يوميا التوفر على 800 كيس على الصعيد الوطني، حيث يوجد مرضى يعانون من أمراض مزمنة أو في حالات مستعجلة في المستشفيات والمصحات. وتابعت" أطمئن الناس أن اجراءات المركز والمراكز الجهوية في هذه الجائحة تعتمد على الوقاية للمتبرع وللموظفين داخل المركز، داعية المواطنين إلى التبرع بالدم خلال شهر رمضان، الذي سيعرف تنظيم عمليات للتبرع بعد الافطار.