غادرت، اليوم الجمعة، أولى حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بإقليم تازة، المركز الاستشفائي ابن باجة. ويتعلق الأمر بأربعة أشخاص تتراوح اعمارهم ما بين 44 و70 سنة، تماثلوا للشفاء التام كما بينت مختلف التحاليل المخبرية اللازمة التي أثبتت خلوهم من فيروس كورونا المستجد. وقد عبر المتعافون عن سعادتهم بالاحترافية و المهنية التي يسير بها الطاقم الصحي المستشفى المذكور و مدى تفاني الشغيلة الصحية في العمل من اجل السهر على علاجهم. ودعا المتعافون الأربعة خلال كلمات لهم، الجميع إلى البقاء في المنازل من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، مشيدين بالمجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية في هذه الظرفية الاستثنائية. وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي للصحة بتازة، محمد الحسني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هؤلاء الأشخاص (ثلاث رجال وامرأة) قد تعافوا من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد مسجلا أن نجاعة العلاج والاستباقية وسرعة التكفل ساهمت بشكل كبير في شفاء هذه الحالات في ظرف أسبوعين. وفي معرض حديثه عن الحالة الصحية للمرضى الآخرين ب"كوفيد-19′′، أشار إلى وجود مرضى تحت العلاج مع تحسن جيد لحالتهم، مسجلا أن "هذه الحالات تخضع للمراقبة اليومية لمتابعة تطور وضعيتها". وأضاف "لدينا أيضا، مرضى في قسم العناية المركزة يخضعون للعلاج، وجل الحالات في طريقها نحو الشفاء". من جهة أخرى، أبرز الدكتور محمد الحسني الالتزام اللامشروط للأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية المعبأة طوال اليوم والأسبوع للتكفل بمرضى فيروس "كورونا"، مؤكدا "مواصلة هذه الأطر لمعركتها ضد الوباء". وبعد أن أشار إلى أنه تم التأكد من شفاء المعنيين بالأمر بعد النتيجة السلبية لتحليلين مخبريين يفصل بينهما 48 ساعة، أشاد المسؤول الطبي بالدور الناجع لكل الأطقم الطبية والشبه طبية والتقنية والإدارية والعاملين والعاملات بكل من النظافة والطبخ والحراسة الخاصة.