يعتبر "عيد الأم" من أهم أعياد شهر مارس، الذي يتم الاحتفاء فيه بكل أم حول العالم كاعتراف بالجميل على مجهوداتها تجاه أسرتها وأبنائها، ولكنه جاء مختلفا تماما في عام 2020، بسبب اجتياح الوباء العالمي "كورونا" المستجد، الذي طغى على البشر في كل مناحي حياتهم ونشر الذعر بينهم. وبسبب "كورونا"، فقد جُرّد "عيد الأم" من أبسط الحقوق الممنوحة للأم، وهي احتضانها وتقبيلها، بعدما نصحت منظمة الصحة العالمية بتجنّب الاقتراب من الأشخاص والتجمعات، خوفا من انتشار الفيروس التاجي القاتل، الذي لم يتم العثور على لقاح رسمي له حتى لحظة كتابة هذه السطور. ويعتبر فيروس "كورونا" المستجد مرض معدي يصيب الجهاز التنفسى، وينتقل عبر الرذاذ الذى يخرج من الفم أو الأنف أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس. ويمكن أن تظهر أعراض "كورونا" خلال ساعات أو أيام بعد الإصابة، وتشير التقارير إلى أنها تسبب الوفاة بعد فترة قليلة من الإصابة، خاصة مع كبار السن ومن يعانون من أعراض مرضية أخرى. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد يصاب كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية سابقة مثل مرض السكرى، أو سرطان الرئة، بسهولة بعدوى فيروس كورونا، بسبب انخفاض مناعتهم، فهم أكثر عرضة مرتين لمضاعفات صحية خطيرة حال إصابتهم بفيروس كورونا COVID-19.