وجد العشرات من المسافرين القاصدين مدن آزمور، الجديدة وجمعة اسحيم، أنفسهم عالقين بحي ليساسفة، ضمن النفوذ الترابي لعمالة مقاطعة الحي الحسني، في غياب وسائل نقل تحملهم إلى الوجهات التي يقصدونها. وقد سجل العديد من المسافرين الذين ظلوا متسمرين في صفوف طويلة لساعات، بحي ليساسفة على الطريق الوطنية (رقم 1) الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء والجديدة، ارتفاع الثمن وقلة وسائل النقل، حيث صدم الكثير منهم من التسعيرة المرتفعة التي حددها سائقو الطاكسيات من أجل نقلهم إلى الوجهات التي يقصدونها. ارتفاع تسعيرة النقل يخلف أزمة بالبيضاء وقد صرح بعض المتضررين من غياب وسائل النقل، خاصة الطاكسيات من الحجم الكبير العاملة بهذا الخط، أن تسعيرة النقل تضاعفت، حيث وصلت الرحلة إلى جمعة اسحيم، بضواحي آسفي، على متن سيارة الأجرة إلى 200 درهم، في حين تجاوزت تسعيرة الرحلة الموجهة إلى مدينة الجديدة 100 درهم. وهو ما رفض الرضوخ له الكثير من المسافرين، ليجدوا أنفسهم عالقين بدون وسائل نقل. مسافرون عالقون بمحطة الطاكسيات ليساسفة وكان سائقو الطاكسيات بعدد من المحاور قد ضاعفوا ثمن الرحلات، بعد قرار وزارة الداخلية الذي فرض تقليص الركاب من 6 أشخاص إلى 3 ركاب فقط بالنسبة لسيارات الأجرة من الصنف الأول، ما جعل المسافرين مطالبين بأداء تسعيرة الرحلة مضاعفة، حيث لم يستطع الغالبية الإدعان للقرار، ليجدوا أنفسهم بدون وسائل نقل، ولا أكل أو شراب، بعد أن أغلقت أغلب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي أبوابها استجابة لقرار وزارة الداخلية. ولم تستطع مختلف عناصر السلطات الأمنية والمحلية إيجاد حل للمسافرين العالقين بطريق الجديدة إلى غاية مساء اليوم الجمعة، حيث ظل الجميع ينتظر الفرج، الذي قد يتحقق بإيجاد حل وسط بين السائقين والمسافرين.