في تحدي خطير لقرارات الحكومة الرامية إلى الوقاية والحد من انتشار وباء كورونا في المغرب، أقدم ارباب سيارات الاجرة بالرباط على عرقلة تنفيذ التدابير العمومية في هذا المجال، حيث عمدوا بدون سابق انذار أو موجب قانوني إلى الزيادة في تسعيرة نقل الركاب وضاعفوها لتصبح 10 دراهم لكل راكب عوض 5 دراهم.. طاقم تلكسبريس التقى بالعديد من المواطنين بشوارع الرباط، وعبروا عن غضبهم لهذا السلوك الذي يسير ضد الاجراءات والمبادرات الاستباقية التي تم اتخاذها لمحاربة هذا الوباء الخطير: وتفاجأ عدد كبير من المواطنيين بكل من مدينة الرباط و سلا، منذ صباح أمس الثلاثاء، بزيادة التسعيرة فيما يخص سيارات الأجرة الكبيرة، حيث أقدم أرباب سيارات الأجرة بمضاعفة ثمن الرحلة من 5 دراهم إلى 10 دراهم، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية بتقليص عدد الركاب من 6 أشخاص ل3 أشخاص لكل رحلة، مما أثار استياء وغضب عشرات المسافرين الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على أداء هذه الزيادات. واستنكر المواطنون ارتفاع أسعارالطاكسيات، حيث أثارت هذه الزيادات موجة احتجاجات وغضبا داخل محطات سيارات الأجرة بكل من الرباطوسلا، في ظل توافد مئات المواطنيين الراغبيين في التوجه لمقرات عملهم. ولاحظ عدد من المواطنيين، عدم إمثثال البعض من سائقي الطاكسيات لقرار وزارة الداخلية، حيث لم يحترموا العدد المسموح به من الركاب الذي فرضته الوزارة المعنية لمواجهة الفيروس القاتل . وعبرالعديد من المواطنيين عن تذمرهم لمثل هذه الممارسات الشاذة، مشددين على أن هذا السلوك يعبرعن شجع أرباب سيارات الأجرة الذين استغلوا هذه الظرفية، لزيادة الثمن على عموم المسافرين ليضربوا عرض الحائط كل القيم الأخلاقية والواجب الوطني. وكانت وزارة الداخلية قد اتخذت مجموعة من الإجراءات التنظيمية التي تهم تدبير النقل العمومي بمختلف أصنافه، حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، وذلك في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، كما تم إصدار فتوى بتعليق الصلاة بمساجد المملكة، بالإضافة إلى إغلاق المقاهي، والمطاعم، والقاعات السينمائية، والمسارح، وقاعات الحفلات، والأندية والقاعات الرياضية، والحمامات، وقاعات الألعاب وملاعب القرب في وجه العموم، حتى إشعار آخر، وذلك انطلاقا من يومه الإثنين 16 مارس 2020 على الساعة السادسة مساء.