رغم حملات التحسيس والتوعية، تستمر ظاهرة تزويج القاصرات في المغرب، في الزج بآلاف الفتيات داخل حياة زوجية ثقيلة التكاليف المادية و المعنوية، وفق ما كشفت عنه نتائج دراسة وطنية اليوم الإثنين 02 مارس بالدار البيضاء، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الاستغلال الجنسي، الذي يصادف الرابع من مارس كل سنة. نتائج الدراسة التي أشرفت عليها جمعية حقوق وعدالة ، والمركز الدنماركي للبحث حول المرأة والنوع ( KVINFO )، أوضحت أن 79 ر10 بالمائة من القاصرات المغربيات على الأقل يتزوجن بطريقة غير موثقة، ومن المثير للاهتمام أن بعض الجهات تعرف ارتفاعا كبير في نسبة الزواج غير الموثق بطريقة تعادل الزواج الموثق أمام المحاكم، كما هو الحال بجهة بدرعة تافيلالت. وعلى الرغم من أن تزويج القاصرين يرتبط عادة بالفتيات لأنه يشكل النسبة الأعلى، إلا أن البحث أورد حالة 12 ذكرا قاصرا متزوجا، مع تسليط الضوء على التداعيات الصحية والاجتماعية للظاهرة، وكذلك العوامل المحيطة بها، كالهشاشة، والفقر، والهدر المدرسي، ... وبالوقوف على حجم الموافقة التي حظي بها أزيد من 319 ألف طلب إذن لتزويج القاصرات، وفقا لوزارة العدل، فإن الأمر يتطلب حسب نتائج الدراسة، إلغاء حالات الاستثناء التي تحولت لقاعدة تسمح لتزويج القاصرات دون سن 18 عاما، مما يزيد من تعميق الظاهرة داخل المجتمع.