تحتضن مدينة الدارالبيضاء بين 25 إلى 29 مارس 2020، المنتدى الثالث للتنمية المجتمعية تحت شعار "المجتمع المدني العربي ورهان المساءلة المواطنة"، بمشاركة كل من الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، اليمن، عمان، الأردن، مصر، لبنان، البحرين، الإمارات، الكويت، العراق، السعودية، و السودان بانتظار تأكيد مشاركة دول أخرى. وصرح خليل أمين بن عبد الله مدير المنتدى، أن هذه النسخة التي ينظمها المركز المغربي للتطوع والمواطنة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، تأتي تنفيذا لتوصيات النسخة الأولى والثانية المنظمتين تحث رعاية جامعة الدول العربية، في استمرارية المنتدى العربي كفضاء للقاء والحوار حول مواضيع ذات راهنيه تهم المجتمع المدني والشباب العربي، مشيرا أن النسخة الأولى نظمت تحث شعار " التطوع ... ثروة لامادية لبناء الوطن " في الفترة ما بين 1 إلى 5 ابريل 2018 ، والنسخة الثانية تحث شعار '' دور المجتمع المدني كشرك رئيسي في التنمية " في الفترة ما بين 7 إلى 11 أبريل 2019، والتي جاءت انخراطا من المركز في ورش النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية الذي فتحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وانسجاما مع دعوة جلالته في جعل المجتمع المدني شريك رئيسي في العملية التنموية. وعن اختيار شعار '' المجتمع المدني العربي ورهان المساءلة المواطنة '' ، أوضح بنعبد الله أنه يأتي احتفالا بالعشرية الأولى لدسترة المسائلة، حيث جعلت الوثيقة الدستورية لسنة 2011 المساءلة إحدى الركائز الأساسية التي ينبني عليها النظام الدستوري المغربي، وذلك تبعا للفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور. ومن أجل تمكين المواطنات والمواطنين والمجتمع المدني من المشاركة في تدبير الشأن العام والمساهمة في بلورة وإعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها. ومن جهة ثانية يأتي تجاوبا مع الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يدعو إلى التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات. ومن جهته صرح الدكتور مصطفى بنمنصور المنسق العام للمنتدى أن هذه النسخة تحضى كسابقتها برعاية جامعة الدول العربية، ومشاركة إدارة منظمات المجتمع المدني التابع لقطاع الشؤون الاجتماعية في التنظيم، كما تعرف تزايد ثقة القطاعات الحكومية بالمنتدى فبالإضافة إلى وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان، وزارة المرأة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وزارة الشباب والرياضة، فهذه السنة هناك شريك جديد وهي وزارة العدل، كما تعرف دعم مجلس مدينة الدارالبيضاء ومجلس جهة الدارالبيضاء - سطات، ومؤسسات اقتصادية مواطنة، وكما السنة الماضية التي عرفت حضور ضيف الشرف وزير هيئة المنظمات الأهلية بدولة فلسطين، هذه النسخة ستتميز بحضور وزارات بدول عربية كضيوف شرف.