شارك المركز المغربي للتطوع والمواطنة في أعمال المؤتمر العاشر للاتحاد العربي للعمل التطوعي، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة، خلال الفترة ما بين 29 ماي إلى 1 يونيو 2015، بمشاركة 14 دولة عربية، تحث شعار «التطوّع وخدمة المجتمع... سبيل التنمية». واحتضنت القاعة الكبرى لجامعة الدول العربية، يوم السبت 30 ماي، أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بمشاركة رموز العمل التطوعي في العالم العربي، كان في مقدمتهم رئيسي وزراء مصر السابقين الدكتور عصام شرف والسيد يحيى الجمل، والأمين العام السابق للجامعة العربية الدكتور عمرو موسى، والشيخ عيسى بن على آل خليفة، راعى جائزة رواد العمل التطوعي العربي. وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال ترأسه للجلسة الافتتاحية أهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في تنمية المجتمعات العربية في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية، خاصة بعد الدور البارز الذي لعبته منظمات المجتمع المدني في إحداث التغيير في كثير من مجالات التنمية المجتمعية كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا والمشاكل التي تعانى منها الدول العربية، مؤكدا على أن المجتمع المدني هو قاعدة مثلث التنمية في أي دولة، حيث تمثل الحكومات الضلع الرئيسي في التنمية، ويمثل القطاع الخاص ورجال الأعمال الضلع الثاني، بينما يمثل المجتمع المدني قاعدة مثلث التنمية. وأضاف العربي أن اهتمام الجامعة المتزايد بمنظمات المجتمع المدني برز من خلال عدد من المبادرات التي طرحها الأمين العام السابق للجامعة السيد عمرو موسى في عام 2002 من ضمنها استحداث منصب «مفوض الأمين العام للمجتمع المدني»، والذي تولاه عدد من أهم الشخصيات العربية، كما تجلى هذا الاهتمام من خلال حزمة من القرارات الصادرة عن القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية، في دورتها الأولى (الكويت 2009 والثانية شرم الشيخ 2011 والثالثة الرياض 2013)، والتي تدعو جميعها إلى تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية بهدف تنمية وتطوير المجتمعات العربية، وكان آخر تلك القرارات هو قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة التي عقدت فيشرم الشيخ في مارس 2015 والذي أكد على ضرورة تعزيز وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني العربي. ونوه العربي بان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت ببناء أول قاعدة معلومات لمنظمات المجتمع المدني في سبعة عشرة دولة عربية مما سيكون له أثره البالغ في تعزيز أواصر الشراكة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني في هذه الدول، كما تقوم الجامعة العربية بإعداد مشروع العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني خلال الفترة من 2015-2025 بهدف خلق بيئة مناسبة وبناء آليات ناجحة بين منظمات المجتمع المدني والحكومات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية بهدف تعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني من الإسهام في التنمية، لافتا إلى أن إعداد هذا المشروع يتم بالشراكة مع خبراء منظمات المجتمع المدني في الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية مما سيعزز ويقوى المجتمع المدني العربي في تنفيذ الأهداف التنموية للألفية وخطة ما بعد 2015. من جانبه قال الشيخ عيسى بن على آل خليفة، راعى جائزة رواد العمل التطوعي، أن العمل التطوعي مطلب وطني وضرورة إنسانية ودعامة أساسية في بناء وتعزيز التكافل والتماسك في الفضاء الاجتماعي، مؤكدا أهمية العمل التطوعي، كونه يعزز انتماء الشباب لمجتمعاتهم وأوطانهم, وخلال اليوم الثاني فقد عقد المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للعمل التطوّعي اجتماعه الدوري، لمناقشة التعديلات التي سوف يتم إدخالها على النظام الأساسي للاتحاد العربي للعمل التطوعي لعرضها للمصادقة على اجتماع الجمعية العمومية المزمع عقده خلال نهاية هذه السنة و الذي من المنتظر أن تعرف انتخاب مجلس إدارة جديد لمدة 4 سنوات. للإشارة فالمركز المغربي للتطوع والمواطنة هو عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد كما أن السيد محمد العصفور يعد من مؤسسي الاتحاد العربي للعمل التطوعي سنة 2003 بالدوحة هذا الاتحاد الذي يضم حاليا 19 دولة عربية. المؤتمر من تنظيم الجمعية المصرية للعمل التطوعي الذي تربطها والمركز المغربي للتطوع والمواطنة اتفاقية تعاون وصداقة.